٥٧٢٢ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِيُّ (١)، عَنْ أَبِي حَازِم (٢)، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ: لَمَّا كُسِرَتْ عَلَى رَأْسِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - الْبَيْضَةُ (٣)، وَأدْمِيَ (٤) وَجْهُهُ، وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ، وَكَانَ عَلِيٌّ يَخْتَلِفُ بِالْمَاءِ فِي الْمِجَنِّ، وَجَاءَتْ فَاطِمَةُ تَغْسِلُ عَنْ وَجْهِهِ الدَّمَ، فَلَمَّا رَأَتْ فَاطِمَةُ الدَّمَ يَزِيدُ عَلَى الْمَاءِ كَثْرَةً عَمَدَتْ إلَى حَصِيرٍ فَأَحْرَقَتْهَا وَأَلْصقَتْهَا عَلَى جُرْحِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَرَقَأَ الدَّمُ. [راجع: ٢٤٣، أخرجه: م ١٧٩٠، تحفة: ٤٧٨١].
"حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ" في ف: "حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ". "عَلَى رَأْسِ النَّبِيِّ" كذا في ذ، ولغيره:"عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ". "وَجَاءَتْ فَاطِمَةُ" في نـ: "وَكَانَتْ فَاطِمَةُ".
===
(١) بتشديد التحتانية، "تقريب"(رقم: ٧٨٢٤).
(٢) سلمة بن دينار.
(٣) قوله: (البيضة) هو ما يُتَّخَذ من الحديد كالقلنسوة. والرباعية بفتح الراء وخفة الموحدة والتحتانية: الأضراس، وأولها في مقدم الفم الثنايا ثم الرباعيات ثم الأنياب ثم الضواحك ثم الأرحاء، وكلها رباع اثنان من فوق واثنان من أسفل. قوله:"يختلف، أي: يذهب ويجيء، و"المجن" بكسر الميم: الترس. قوله: "أحرقتها" أنث الضمير باعتبار القطعة منه. و"رقأ" مهموزًا: إذا سكن. قال المهلب: قطع الدم بالرماد من المعمول به القديم، وأما غسل الجرح بالماء فلتجميد الدم ببرودته، وهذا إذا كان الجرح غير غائر، أما إذا كان غائرًا فلا تؤمن فيه آفة الماء وضرره، "ك" (٢١/ ١١ - ١٢).