"يَُشْفَِي سَقِيمَُنَا" في نـ: "يَُشْفَى بِهَا سَقِيمَُنَا" وزاد بعده في نـ: "بِإذْنِ رَبِّنَا". "حَدَّثَنَا صَدَقَةُ" كذا في ذ، وفي نـ: "حَدَّثَنِي صَدَقَةُ"، وفي نـ: "حَدَّثنا صَدَقَةُ بْنُ الفَضْل". "يُشْفَى سَقِيمُنَا" في نـ: "يُشْفَى بِهِ سَقِيمُنَا".
===
أخذ من ريق نفسه على إصبعه السبابة، ثم وضعها على التراب، فعلق به شيء منه، ثم مسح به الموضع العليل أو الجريح قائلًا الكلام المذكور في حالة المسح. وتكلموا في هذا الموضع بكلام كثير، وأحسنه ما قاله التوربشتي: أن المراد بالتربة الإشارة إلى فطرة آدم، وبالريقة الإشارة إلى النطفة، كأنه تضرع بلسان الحال: أنك اخترعت الأصل الأول من التراب، ثم أبدعته منه من ماء مهين، فَهَيِّنٌ عليك أن تشفي من كانت هذه نشأته. وقال النووي [في "المنهاج" (١٤/ ١٨٣)]: قيل: المراد بـ "أرضنا": أرض المدينة خاصة لبركتها، و"بعضنا": رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - بشرف ريقه، فيكون ذلك مخصوصًا. وفيه نظر لا يخفى، كذا في "الفتح" (١٠/ ٢٠٨)، و"العيني" (١٤/ ٧٢٤).
(١) ضبط بوجهين: بضم أوله على البناء للمجهول، و"سقيمنا" بالرفع، وبفتح أوله على أن الفاعل مقدر، و"سقيمنا" بالنصب على المفعولية، "ف" (١٠/ ٢٠٨)، "ع" (١٤/ ٧٢٤).