للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالْحُلْمُ (١) مِنَ الشَّيطَانِ، فَإذَا رَأَى أَحَدُكُمْ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَنْفُِثْ (٢) حِينَ يَسْتَيقِظُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَيَتَعَوَّذْ (٣) مِنْ شَرِّهَا، فَإنَّهَا لَا تَضُرُّهُ".

وَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ (٤): وَإنْ كُنْتُ لأَرَى الرُّؤْيَا أَثْقَلَ عَلَيَّ مِنَ الْجَبَلِ (٥)، فَمَا هُوَ (٦) إِلَّا أَنْ سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فَمَا أُبَالِيهَا. [راجع: ٣٢٩٢، أخرجه: م ٢٦٦١، د ٥٥٢١، ت ٢٢٧٧، س في الكبرى ٧٦٥٥، ق ٣٩٠٩، تحفة: ١٢١٣٥].

"وَإنْ كُنْتُ" في سـ، هـ، ذ: "فَإنْ كُنْتُ وفي هـ: "إنْ كُنْتُ".

===

الصالحة بشارة من اللّه يبشر بها عبده ليحسن بها ظنه ويكثر عليها شكره، وأن الكاذبة هي التى يريها الشيطان للإنسان ليحزنه وليسوء ظنه بربه، ويقل حظه عن الشكر، ولذلك أمره أن يبصق ويتعوذ من شره كأنه يقصد به طرد الشيطان، "ك" (٢١/ ٢٦ - ٢٧).

قال الشيخ ابن حجر (١٠/ ٢٠٩): وقوله: "فلينفث" هو المراد من الحديث المذكور في هذه الترجمة. قال العيني (١٤/ ٧٢٥): الترجمة في النفث في الرقية، وفي الحديث النفث في الرؤيا، فلا مطابقة إِلَّا في مجرد ذكر النفث، ولكن النفث إذا كان مشروعًا في موضع واحد يكون مشروعًا أيضًا في غير هذا الموضع قياسًا عليه، وبهذا يحصل التطابق. قال الكرماني (٢١/ ٢٧): فإن قلت: ما وجه تعلقه بالترجمة إذ ليس فيه ذكر الرقية؟ قلت: التعوذ هو الرقية.

(١) بسكون اللام وتضم، وهو ما يراه من شر، وما يحصل له من الفزع، "قس" (١٢/ ٥٤٤).

(٢) بكسر الفاء، جهة يساره، "قس" (١٢/ ٥٤٤)، طردًا للشيطان وتحقيرًا له، "ك" (٢١/ ٢٧).

(٣) بالجزم، "ك" (٢١/ ٢٧).

(٤) موصول بالإسناد المذكور، "ف" (١٠/ ٢٠٩).

(٥) أي: لِمَا كان يتوقع من شرّها، "ف" (١٠/ ٢١٠).

(٦) أي: ما الشأن إِلَّا سماعي، "ك" (٢١/ ٢٧)، "ع" (١٤/ ٧٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>