للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ (١)، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّديْقُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَحَدَ شِقَّيْ إِزَارِي يَشتَرْخِي، إِلَّا أَنْ أَتَعَاهَدَ ذَلِكَ مِنْهُ (٢). فَقَالَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "لَسْتَ مِمَّنْ يَصْنَعُهُ خُيَلَاءَ (٣) ". [راجع: ٣٦٦٥].

٥٧٨٥ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ (٤)، حَدَّثَنَا عَبدُ الأَعْلَى (٥)،

"عَنْ سَالِمٍ" في نـ: "عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبدِ اللَّهِ". "أَحَدَ شِقَّيْ" في نـ: "إحْدَى شِقَّيْ". "شِقَّيْ" كذا في سفـ، هـ، وفي عسـ، هـ، ذ: "شِقِّ" بالإفراد. "يَشتَرْخِي" في نـ: "ليَسْتَرْخِي". "حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى" في نـ: "قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبدُ الأَعْلَى".

===

(١) عبد الله بن عمر.

(٢) وكان ذلك لنحافة جسمه، "ف" (١٠/ ٢٥٥).

(٣) قوله: (لست ممن يصنعه خيلاء) فيه: أنه لا حرج على من انجر إزاره بغير قصده مطلقًا. وأما ما أخرجه ابن أبي شيبة عن ابن عمر: أن كان يكره جَرَّ الأزار على كل حال؛ فقال ابن بطال (٩/ ٧٨): هو من تشديداته، وإلَّا فقد روى هو حديث الباب فلم يخف عليه الحكم. قلت: بل كراهة ابن عمر محمولة على من قصد ذلك، سواء كان عن مخيلة أم لا، وهو المطابق لروايته المذكورة، ولا يظن بابن عمر أنه يؤاخذ من لم يقصد شيئًا، وإنما يريد بالكراهة من انجر إزاره بغير اختياره، ثم تمادى على ذلك ولم يتداركه، وهذا متفق عليه، وإن اختلفوا هل الكراهة فيه للتحريم أو للتنزيه؟ "فتح الباري" (١٠/ ٢٥٥).

(٤) هو ابن سلام، أوهو ابن المثنى، "قس" (١٢/ ٥٩٠)، "ف" (١٠/ ٢٥٥).

(٥) هو ابن عبد الأعلى، "ف" (١٠/ ٢٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>