قَالَ عَبْدُ اللهِ: فَوَاللهِ لَقَدْ رَأَيْتُهُمْ صَرْعَى يَوْمَ بَدْرٍ (٣)، ثُمَّ سُحِبُوا إِلَى الْقَلِيبِ (٤) قَلِيبِ بَدْرٍ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "وَأُتْبعَ (٥) أَصْحَابُ الْقَلِيبِ لَعْنَةً". [راجع ح: ٢٤٠].
"وَأُتْبعَ أَصْحَابُ " في ذ: "وَأَتْبعْ أَصْحَابَ"، وفي نـ: "وَأَتْبَعَ أَصْحَابَ".
===
(١) أي: بهلاكهم.
(٢) هو أبو جهل.
(٣) قد مرّ بيانه [برقم: ٢٤٠].
(٤) هو بئرٌ لم تُطو.
(٥) قوله: (وأتبع) بضم الهمزة إخبار من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن الله أتبعهم اللعنة، أي: كما أنهم مقتولون في الدنيا مطرودون عن رحمة الله في الآخرة، وفي بعضها: "أتبع" بفتح الهمزة، وفي بعضها بلفظ الأمر، فهو عطف على "عليك بقريش"، أي: قال في حياتهم: اللهُمَّ أَهْلِكْهم، وقال في هلاكهم: أتبعهم لعنةً، كذا في "الكرماني" (٤/ ١٧٢). أما الجواب عما في الحديث من صحة الصلاة مع حمل النجاسة فقد مرّ في "باب إذا ألقي على ظهر المصلِّي قذرٌ أو جيفةٌ" من "كتاب الطهارة".