للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ يُونُسَ (١)، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ (٢) قَالَ: أَخْبَرَنِي عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ (٣): أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ (٤) قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ لِبسَتَيْنِ (٥) وَعَنْ بَيْعَتَيْنِ (٦): نَهَى عَنِ الْمُلَامَسَةِ وَالْمُنَابَذَةِ فِي الْبَيعِ، وَالْمُلَامَسَةُ: لَمْسُ الرَّجُلِ ثَوْبَ الآخَرِ بِيَدِهِ بِاللَّيلِ أَوْ بِالنَّهَارِ، وَلَا يُقَلِّبُهُ إِلاَّ بِذَلِكَ (٧). وَالْمُنَابَذَةُ: أَنْ يَنْبِذَ الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ بِثَوْبِهِ، وَيَنْبِذَ الآخَرُ ثَوْبَهُ، وَيَكُونَ ذَلِكَ بَيْعَهُمَا، عَنْ غَيرِ نَظَرٍ وَلَا تَرَاضٍ (٨). وَاللِّبْسَتَانِ: اشْتِمَالُ الصَّمَّاءِ،

"إِلاَّ بِذَلِكَ" في نـ: "إِلاَّ بِذَاكَ". "عَنْ غَيْرِ نَظَرٍ" في نـ: "مِنْ غَيرِ نَظَرٍ". "وَاللِّبْسَتَانِ" كذا في ذ، ولغيره: "وَاللِّبسَتَينِ".

===

(١) هو: ابن يزيد، "ع" (١٥/ ٣٢).

(٢) الزهري.

(٣) هو: ابن أبي وقاص، "ع" (١٥/ ٣٢).

(٤) اسمه: سعد بن مالك، "ع" (٣٢/ ١٥).

(٥) بكسر اللام وسكون الموحدة، "قس" (١٢/ ٦٢٤).

(٦) بفتح الموحدة، "قس" (١٢/ ٦٢٤)، "ع" (١٥/ ٣٢)، (٢١/ ٧٢). بكسر الباء؛ لأن المراد بهذه الكيفية، لا المرة، "تن" (٣/ ١١٤١).

(٧) قوله: (ولا يقلبه إلا بذلك) أي: لا يتصرف فيه إلا بذلك القدر وهو اللمس، يعني: لا ينشره ولا ينظر إليه، فجعل اللمس مقام النظر، "ك" (٢١/ ٧٢)، "ع" (١٥/ ٣٢). والمعنى: لا يقلبه إلا بان يلزم البيع، يعني: بمجرد اللمس لزم البيع، كما قال الكرماني: وقد فسر بعضهم بيع الملامسة بأن: يجعل نفس اللمس بيعًا وبعضهم بأن يجعل اللمس موجبًا لانقطاع الخيار.

(٨) قوله: (ولا تراض) أي: لفظ يدل عليه، وهو الإيجاب والقبول. وفسروه بأنه هو ما بين الحصى، ويقال: ما وقع عليه الحصى فهو المبيع.

<<  <  ج: ص:  >  >>