"وَأَنْهَاكُمْ" كذا في صـ، سـ، حـ، وفي نـ: "وَأَنْهَى".
===
(١) أُنّث الضمير نظرًا إلى أن المراد بالإيمان: الشهادة، أو إلى أنه خصلة، [انظر "العيني" (٤/ ١٠)].
(٢) قوله: (الدُّبّاء) بضم الدال وشدة الموحدة وبالمدّ، وقد يقصر وقد يكسر الدال، وهو اليقطين اليابس، وهو جمع والواحد دباءة، و "الحنتم" بفتح المهملة وسكون النون وفتح الفوقية، وهي الجرار الخضر تضرب إلى الحمرة، و "النقير" بفتح النون وكسر القاف، وهو جذعٌ ينقر وسطه وينبذ فيه، و "المقير" بضم الميم وفتح القاف وتشديد التحتية، وهو المطلي بالقار، وهو الزفت.
فإن قلت: ما مناسبة نهيه - صلى الله عليه وسلم - وأمره بأداء الخمس بمقارنة أمره بالإيمان وبما ذكر معه؟ قلت: كان هؤلاء الوفد يكثرون الانتباذ في الظروف المذكورة، فعرَّفهم ما يهمهم ويخشى منهم مواقعته، وكذلك كان يخاف منهم [الغلول] في الفيء؛ لأنهم كانوا أهل جهاد وغنائم فلذلك نص عليه، كذا في "الكرماني" (٤/ ١٧٧) و "العيني" (٤/ ١٠). وفي "المجمع" (١/ ٥٧٠): وإنَّما نهى عن الانتباذ فيها لأنها تسرع الشدة فيها لأجل دهنها، فربَّما شربه بعد إسكار لم يطلع عليه.
ثم إن النهي كان في أوّل الأمر ثم نسخ، كذا في "النووي" (١/ ٢٢٠)، وفي "الكرماني" (٤/ ١٧٧): قال ابن الصلاح: وأما عدم ذكر الصوم فيه فهو إغفال من الراوي، وليس من الاختلاف الصادر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،