للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَجَعَلَ فَصَّهُ مِمَّا يَلِي بَاطِنَ كَفِّهِ (١)، وَنَقَشَ فِيهِ: "مُحَمَّد (٢) رَسُولُ اللهِ". فَاتَّخَذَ النَّاسُ مِثْلَهُ (٣)، فَلَمَّا رَآهُمْ قَدِ اتَّخَذُوهَا رَمَى بِهِ، وَقَالَ: "لَا أَلْبَسُهُ أَبَدًا". ثُمَّ اتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ، فَاتَّخَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ الْفِضَّةِ. قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَلَبِسَ الْخَاتَمَ بَعْدَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ (٤)، حَتَّى وَقَعَ مِنْ عُثْمَانَ الفِضَّةُ فِي بِئْرِ أَرِيسَ (٥) (٦). [راجع: ٥٨٦٥، أخرجه: د ٤٢١٧، تحفة: ٧٨٣٢].

"يَلِي بَاطِنَ كَفِّهِ" كذا في هـ، وفي سـ، حـ: "يَلِي بَطْنَ كَفِّهِ"، وفي نـ: "يَلِي كَفَّهُ". "ثُمَّ عُمَرُ ثُمَّ عُثْمَانُ" وفي ذ: "وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ".

===

(١) لأنه أبعد من الزينة والإعجاب، وأصون للفص، "ك" (٢١/ ٩٩).

(٢) بالرفع على الحكاية، "قس" (١٢/ ٦٦٤).

(٣) قوله: (فاتخذ الناس مثله) أي: من ذهب أو فضة على صورة نقشه، أو المراد مطلق الاتخاذ. ورجح العيني كونه من ذهب، "قس" (١٢/ ٦٦٤)، حيث قال: ويوضحه ما في رواية أبي داود (ح: ٤٢٢٠): فاتخذ الناس خواتيمهم من الذهب، فلما رآهم قد اتخذوها رمى به"، ["العيني" (١٥/ ٦٩)].

(٤) أي: في أيام خلافتهم.

(٥) ثم تفحص تفحصًا بليغًا ولم يُخرج، ثُمَّ فتح أبواب الفتن، "خ".

(٦) قوله: (في بئر أريس) بفتح الهمزة وسكون التحتية وبالمهملة منصرفًا وغير منصرف والأصح الصرف، "ك" (٢١/ ٩٨)، "ع" (١٥/ ٦٩)، وعند مسلم: أنه سقط من يد معيقيب في بئر أريس، وهذا يدل على أن نسبته إلى عثمان نسبة مجازية أو بالعكس، "ف" (١٠/ ٣١٩)، قال الكرماني: كان ذلك الخاتم كخاتم سليمان من حيث إنه إذا فقده اختلط أمر الملك عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>