للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَتَّى آتِيَهَا بِمِائَةِ دِينَارٍ (١)، فَسَعَيْتُ حَتَّى جَمَعْتُ مِائَةَ دِينَارِ، فَلَقِيتُهَا بِهَا، فَلَمَّا قَعَدْتُ بَينَ رِجْلَيْهَا قَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ اتَّقِ اللَّهَ، وَلَا تَفْتَحِ الْخَاتِمَ (٢) (٣). فَقُمْتُ عَنْهَا، اللَّهُمَّ (٤) فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ لَنَا مِنْهَا فَفَرَجَ لَهُم فُرْجَةً.

وَقَالَ الآخَرُ: اللَّهُمَّ إِنِّي كُنْتُ اسْتَأْجَرْتُ أَجِيرًا بِفَرْقِ (٥) أَرُزٍّ فَلَمَّا قَضَى عَمَلَهُ قَالَ: أَعْطِنِي حَقِّي، فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ حَقَّهُ، فَتَرَكَهُ وَرَغِبَ عَنْهُ، في أَزَلْ أَزْرَعُهُ حَتَّى جَمَعْتُ مِنْهُ بَقَرًا وَرَاعِيَهَا، فَجَاءَنِي فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ

"أَنِّي فَعَلْتُ" في نـ: "أَنِّي قَدْ فَعَلْتُ". "عَمَلَهُ" في نـ: "عَمَلِي".

===

(١) قوله: (حتى آتيها بمائة دينار -إلى قوله:- فلقيتها بها) وسبق في "الإجارة" (برقم: ٢٢٧٢): "فأعطيتها مائة وعشرين دينارًا"، ومرَّ ثمة وجه الجمع.

(٢) كناية عن البكارة، "قس" (١٣/ ١٠).

(٣) قوله: (ولا تفتح الخاتم) كناية عن الخيانة في الأمانة، أو عن إزالة البكارة، "لمعات التنقيح".

(٤) قوله: (اللَّهم) إنما كرر "اللَّهم" في هذه القرينة دون أختيها لأن هذا المقام أصعب المقامات وأشقها. وقال الشيخ: شهوة الفرج أغلب الشهوات على الإنسان فمن ترك الزنا خوفًا من الله مع القدرة عليه وارتفاع الموانع وتيسر الأسباب لا سيما عند صدق الشهوة نال درجة الصديقين، كذا في "القسطلاني" (١٣/ ١٠). ومرَّ الحديث (برقم: ٢٢١٥) في "كتاب البيوع".

(٥) قوله: (بفرق) بسكون الراء وفتحها: مكيال وهو ستة عشر رطلًا، "ك" (٢١/ ١٥٠). و"الأرز" بفتح الهمزة وضم الراء وتشديد الزاي. فإن قلت: سبق في "البيع" (برقم: ٢٢١٥): "من ذُرَةٍ" وهاهنا "من الأرز"؟ أجيب: لعل كان بعضه من هذا وبعضه من ذلك، كذا في "الكرماني".

<<  <  ج: ص:  >  >>