"قَال رَسُول اللَّهِ" في نـ: "قَال النَّبِيُّ". "قُلْنَا" في ذ: "فَقُلْنَا". "مَرَّتَينِ" في نـ: "أَلَا وَقَوْل الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ".
===
(١) قوله: (وعقوق الوالدين) قال الكرماني (٢١/ ١٥٢): فإن قلت: إنها كبيرة؛ لأنها مما توعد الشرع عليها بخصوصها فما وجه كونه أكبرها؟ قلت: لأن الوالد من حيث كالموجد له صورةً، ولهذا قرن الله تعالى الإحسان إليه بتوحيده، وقال:{وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}[الإسراء: ٢٣]. فإن قلت: ما توجيهه في قول الزور؟ قلت: الزور في الأصل الانحراف، وفي الاستعمال هو تمويه الباطل بما يوهم أنه حق، فقيل: المراد به هاهنا هو الكفر، فإن الكافر شاهد بالزور وقائل به، أو هو محمول على المستحل، أو هو من أكبر الكبائر. قال في "الكشاف": وجمع الشرك وقول الزور في قوله: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}[الحج: ٣٠] في قران واحد؛ لأن الشرك من باب الزور؛ لأن المشرك زاعم أن الوثن تحق له العبادة، فكأنه قال: اجتنبوا عبادة الأوثان التي هي رأس الزور واجتنبوا قول الزور كله، انتهى كلام الكرماني.
(٢) قوله: (وشهادة الزور) من عطف التفسير؛ لأن قول الزور أعم من أن يكون كفرًا، ومن أن يكون شهادة أو كذبًا آخر من الكذبات، أو من عطف الخاص على العام تعظيمًا لهذا لما يترتب عليه من المفاسد، "قس"(١٣/ ١٤).