للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٠٥ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيبٌ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ (٢)، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ (٣)، عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ حَلَفَ (٤) بِمِلَّةٍ غَيرِ الإِسْلَامِ كَاذِبًا فَهُوَ كَمَا قَالَ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيءٍ عُذِّبَ بِهِ (٥) فِي نَارِجَهَنَّمَ، وَلَعْنُ الْمُؤْمِنِ (٦) كَقَتْلِهِ، وَمَنْ رَمَى مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ". [راجع: ١٣٦٣].

===

(١) هو ابن خالد، "ع" (١٥/ ٢٤٧).

(٢) هو السختياني، "ع" (١٥/ ٢٤٧).

(٣) عبد الله بن زيد الجرمي، "ع" (١٥/ ٢٤٧).

(٤) قوله: (من حلف بملة غير الإسلام) قال ابن بطال: مثل أن يقول: إن فعلت كذا فأنا يهودي، و"هو كما قال" أي: كاذب لا كافر؛ لأنه ما تعمد بالكذب الذي حلف عليه التزام الملة التي حلف بها؛ بل كان ذلك على سبيل الخديعة للمحلوف له، فهو وعيد، قال القاضي البيضاوي: ظاهره أنه يختل بهذا الحلف إسلامه ليصير يهوديًا كما قال، ويحتمل أن يراد به التهديد والمبالغة، كأنه قال: فهو مستحق بمثل عذاب ما قاله، "ك" (٢١/ ٢٢٦)، "ع" (١٥/ ٢٤٦).

(٥) فيه إشارة إلى أن عذابه من جنس عمله، "ك" (٢١/ ٢٢٦).

(٦) قوله: (لعن المؤمن كقتله) أي: في التحريم، أو في الإثم، أو في الإبعاد، فإن اللعن تبعيد من رحمة الله والقتل تبعيد من الحياة، وكذا الرمي، ووجه الشبه ها هنا أظهر؛ لأن النسبة إلى الكفر الموجب للقتل كالقتل في أن المتسبب للشيء كفاعله، "ك" (٢١/ ٢٢٦)، "ع" (١٥/ ٢٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>