رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حُجَِيرَةً مُخصَّفَةً (١) أَوْ حَصِيرًا، فَخَرَجَ بَى رسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي فِيهَا، قَالَ: فَتَتَبَّعَ (٢) إِلَيهِ رِجَالٌ، وَجَاءُوا يُصَلّونَ بِصلَاتِهِ، ثُمَّ جَاءُوا لَيلَةً فَحَضَرُوا وَأبْطَأَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْهُمْ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيهِمْ، فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُم وَحَصَبُوا (٣) الْبَابَ (٤)، فَخَرَجَ إِلَيهِمْ مُغْضَبًا (٥)(٦)،
"وَحَصَبُوا" في قا: "فَحَصَبُوا (٧) ".
===
وتخفيف الصاد، "قس"(١٣/ ١٤٣)، قال النووي (٣/ ٢٢٧): الخصفة والحصير بمعنى واحد، وشك الراوي فيه، "ك"(٢١/ ٢٣١ - ٢٣٢).
(١) ما يتخذ من خوص المُقل أو النخل، "ف"(١٥/ ٥١٨).
(٢) من التتبع، وهو الطلب معناه: طلبوا موضعه واجتمعوا إليه، "ع"(١٥/ ٢٥٣).
(٣) أي: رموه بالحصباء، "ع"(١٥/ ٢٥٣).
(٤) تنبيهًا له لظنِّهم أنه نسي، "ك"(٢١/ ٢٣٢).
(٥) بفتح الضاد، "قس"(١٣/ ١٤٣).
(٦) قوله: (مغضبًا) أي: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حال كونه مغضبًا، وسبب غضبه أنهم اجتمعوا بغير أمره، ولم يكتفوا بالإشارة منه لكونه لم يخرج إليهم وبالغوا حتى حصبوا بابه. وقيل: كان غضبه لكونه تأخر إشفاقًا عليهم لئلا يفرض [عليهم] وهم يظنون غير ذلك، كذا في "العيني"(١٥/ ٢٥٣). قال الكرماني (٢١/ ٢٣٢): الغضب والشدة في أمر الله واجبان، وذلك من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا سيما على الملوك والأئمة، ليتحفظوا أمر الشريعة ولا يطرأ عليها التغير والتبدل، انتهى، وسبق الحديث (برقم: ٢٠١١) في "كتاب الصوم"، و (برقم: ٩٢٤) في "كتاب الصلاة".
(٧) بالحاء والصاد المهملتين والموحدة، أي: رموا بالحصباء، وهي الحصاة الصغيرة؛ تنبيهًا له لظنهم أنه نسي، "قس"(١٣/ ١٤٣).