كتاب صحيح البخاري - بحاشية السهارنفوري - ت الندوي

٧٨ - كتاب الأدب - ٨٠ - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يسروا ولا تعسروا" - ج: 12 - ص: 195

الزُّهْرِيِّ (١). ح وَقَالَ اللَّيثُ (٢): حَدَّثَنِي يُونُسُ (٣)، عَنِ ابْنِ شِهَاب (٤) قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ: أنَّ أَعْرَابِيًّا بَالَ فِي الْمَسْجِدِ، فَثَارَ (٥) إِلَيهِ النَّاسُ لِيَقَعُوا بهِ (٦)، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "دَعُوهُ (٧)، وَأَهْرِيقُوا (٨) عَلَى بَوْلِهِ ذَنُوبًا (٩) مِنْ مَاءٍ - أوْ سَجْلًا (١٠) مِنْ مَاءٍ - فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ، وَلَمْ تُبعَثُوا مُعَسِّرِينَ". [راجع: ٢٢٠].

"أَهْرِيقُوا" في ذ: "هَرِيقُوا".

===

(١) محمد بن مسلم، "ع" (١٥/ ٢٦٢).

(٢) ابن سعد.

(٣) ابن يزيد، "ع" (١٥/ ٢٦٢).

(٤) هو الزهري، "ع" (١٥/ ٢٦٢).

(٥) بالمثلثة من الثوران وهو الهيجان، "ك" (٢٢/ ٤).

(٦) أي: ليؤذوه، "قس" (١٣/ ١٥٧).

(٧) قوله: (دعوه) أي: اتركوه، وإنما قال ذلك لمصلحتين: وهي أنه لو قطع عليه بوله لتضرر، وأن التنجيس قد حصل في جزء يسير، فلو أقاموه في أثنائه لتنجست ثيابه وبدنه، ومواضع كثيرة من المسجد، "ك" (٢٢/ ٤)، ومرَ (برقم: ٢٢٠).

(٨) قوله: (أهريقوا) بهمزة قطع مفتوحة وسكون الهاء، ولأبي ذر بحذف الهمزة وفتح الهاء أي: صبّوا، "قس" (١٣/ ١٥٧). أصله: أريقوا من الإراقة فأبدلت الهاء من الهمزة. قوله: "ذنوبًا" بفتح الذال المعجمة وضم النون، وهو الدلو. قوله: "أو سجلًا" شك من الراوي، والسجل - بفتح السين المهملة وسكون الجيم -: الدلو فيه الماء قلّ أو كثر، "عمدة القاري" (١٥/ ٢٦٢).

(٩) دلوًا.

(١٠) هو دلو فيه ماء، "ع" (١٥/ ٢٦٢).