للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنْ يَطُولَ بِكَ (١) عُمُرٌ (٢)، وَإِنَّ مِنْ حَسبِكَ أَنْ تَصُومَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّام، فَإِنَّ بِكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أَمْثَالِهَا، فَذَلِكَ الدَّهْرُ (٣) كُلَّهُ". قَالَ: فَشَدَّدْتُ فَشُدَدَ عَلَيَّ، قُلْتُ: أُطِيقُ غَيرَ ذَلِكَ. قَالَ: "فَصُمْ مِنْ كُلِّ جُمُعَةٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ". قَالَ: فَشَدَّدْتُ فَشُدِّدَ عَلَيَّ، قُلْتُ: فَإِنِّي أُطِيقُ غَيرَ ذَلِكَ. قَالَ: "فَصُمْ صَوْمَ نَبِيِّ اللَّهِ دَاوُدَ". قُلْتُ: وَمَا صَوْمُ نَبِيِّ اللَّهِ دَاوُدَ؟ قَالَ: "نِصْفُ الدَّهْرِ".

قَالَ أَبُو عَبدِ اللَّهِ: يُقَالُ: زَوْرٌ (٤)، وهؤلاء زَوْرٌ وضيفٌ،

"وَإِنَّ مِنْ حَسبِكَ" في نـ: "وَإِنَّ حَسبَكَ". "بكلِّ حَسَنَةٍ" في نـ: "لِكُلِّ حَسَنَةٍ". "قُلْتُ: أُطِيقُ" في نـ: "قَالَ: قُلْتُ: أطِيقُ وفي نـ: "فَقُلْتُ: أُطِيقُ وفي نـ: "قُلتُ: إِنّي أُطِيقُ وفي نـ: "قُلتُ: فَإِنِّي أُطِيقُ". "قُلْتُ: فَإِنِّي أُطِيقُ" في نـ: "قَالَ: وَقُلْتُ: أُطِيقُ". "قَالَ أَبُو عَبدِ اللَّه … " إلخ، ثبت في سـ، هـ، ذ، وسقط لغيرهم. "زَوْرٌ" في ذ: "هُو زَوْرٌ".

===

(١) قوله: (أن يطول بك عُمُرٌ) بضمتين، يعني: عسى أن تكون طويل العمر فتضعف، فلا تستطيع المداومة على ذلك، وخير العمل ما داوم عليه صاحبه وإن قَلَّ، "ك" (٩/ ٢٢)، "قس" (١٣/ ١٦٦). قوله: "وإن من حسبك" أي: من كفايتك، ويحتمل أن يكون "من" زائدة على مذهب الكوفيين، وفي بعضها: "وإن حسبك" أي: كافيك، "قس"، "ك".

(٢) وقد وقع كذلك.

(٣) بالرفع والنصب أي: أن تصوم الدهر، "ك" (٢٢/ ٩).

(٤) قوله: (يقال: هو زور … ) إلخ، أي: قال البخاري: الزور مصدر يستوي فيه المفرد والمثنى والجمع، وكذلك الضيف، "ك" (٢٢/ ٩). قوله: "قوم رضى، ومقنع" قال في "القاموس" (ص: ٦٩٨): القنوع: الرضا بالقِسْم، وشَاهِدٌ مَقنَعٌ: يُقْنَعُ به أو بشهادته، انتهى. والمقصود أن الرضا والمقنع والعدل مصادر تقع صفة للقوم، "خير". قوله: "يقال ماء غور" بفتح

<<  <  ج: ص:  >  >>