وَحَلَفَ لَا يَطْعَمُهُ. فَاخْتَبَأْتُ (١) أَنَا، فَقَالَ: يَا غُنْثُرُ (٢)! فَحَلَفَتِ الْمَرأَةُ (٣): لَا تَطْعَمُهُ حَتَّى يَطْعَمَهُ، فَحَلَفَ الضَّيفُ - أَوِ الأَضْيَافُ - أَنْ لَا يَطْعَمَهُ أَوْ يَطْعَمُوهُ حَتَّى يَطْعَمُوهُ (٤). فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: كَأَنَّ هَذِهِ مِنَ الشَيطَانِ. فَدَعَا بِالطَّعَامِ، فَأَكَلَ وَأَكَلُوا، فَجَعَلُوا لَا يَرفَعُونَ لُقْمَةً إِلَّا رَبَتْ (٥) مِنْ أَسْفَلِهَا أَكثَرُ مِنْهَا، فَقَالَ: يَا أُخْتَ بَنِي فِرَاسٍ! مَا هَذَا؟ فَقَالَتْ: وَقُرَّةِ عَينِي، إنَّهَا الآنَ لأَكْثَرُ قَبلَ أَنْ نَأْكُلَ. فَأَكَلُوا، وَبَعَثَ بِهَا إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَذَكَرَ أنَّهُ أَكَلَ مِنْهَا. [راجع: ٦٠٢].
"يَا غُنْثُرُ" في نـ: "يَا عُنْتُرُ". "حَتَّى يَطْعَمُوهُ" كذا في ذ، ولغيره: "حَتَّى يَطْعَمَهُ" (٦). "إِلَّا رَبَتْ" كذا في ذ، ولغيره: "إِلَّا رَبَا" (٧).
===
قلت: محذوفة أي: أكثر منها، ملتقط من "المجمع" (١/ ٣٣٠)، و"ع" (١٥/ ٢٧٥)، و"قس" (١٣/ ١٧٦)، و"ك" (٢٢/ ١٥)، ومرَّ الحديث غير مرة قريبًا وبعيدًا.
(١) أي: اختفيت خوفًا من خصومته، "ك" (٢٢/ ١٤).
(٢) هو الجاهل، وقيل: اللئيم، وقيل: الثقيل، "ك" (٢٢/ ١٣)، ومرَّ قريبًا.
(٣) أم عبد الرحمن، "ك" (٢٢/ ١٤).
(٤) أي: أبو بكر وزوجته وابنهما، "ك" (٢٢/ ١٤).
(٥) أي: زادت اللقمة أو البقية، "ك" (٢٢/ ١٥).
(٦) أي: أبو بكر، ولأبي ذر بالجمع، "قس" (١٣/ ١٧٦)، أي: أبو بكر وزوجته وابنهما، "ك" (٢٢/ ١٤).
(٧) أي: زاد الطعام، "قس" (١٣/ ١٧٦).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute