للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْ غُسلِهِ (١) قَامَ فَصَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ، مُلْتَحِفًا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَ (٢) قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، زَعَمَ (٣) ابْنُ أُمِّي أَنَّهُ قَاتِلٌ (٤) رَجُلًا قَدْ أَجَزتُهُ (٥): فُلَانُ بْنُ هُبَيرَةَ (٦). فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هَانِئٍ". قَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ: وَذَاكَ ضُحًى (٧). [راجع: ٢٨٠].

"ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ" في نـ: "ثَمَانَ رَكَعَاتٍ". "وَذَاكَ" في هـ، ذ: لا وَذَلِكَ".

===

(١) بفتح الغين، ولأبي ذر بضمها، "قس" (١٣/ ١٩٧).

(٢) أي: من الصلاة، "ك" (٢٢/ ٢٨).

(٣) قوله: (زعم) أي: قال: وهو قد يستعمل في القول المحقق، و"ابن أمي" يعني عليًّا رضي الله عنه. و"قاتل" اسم فاعل بمعنى الاستقبال. و"أجرته" بقصر الهمزة أي: أمنته وجعلته ذا أمن، وأجزت له بالدخول في دار الإسلام. فيه: ندبية صلاة الضحى، والترحيب للداخل، وجواز إجارة الكافر. قال ابن بطال: يقال: "زعم" إذا ذكر خبرًا لا يدري أحَقٌّ أو باطلٌ. وقد روي في الحديث "زعموا، بئس مطية الرجل ومعناه: أن مَنْ أكثر الحديث بما لا يعلم صدقه لم يؤمن عليه الكذب. وفائدة حديث أم هانئ أنها تكلمت بهذه الكلمة ولم ينكرها - صلى الله عليه وسلم - ولا جعلها كاذبةً بذكرها، "ك" (٢٢/ ٢٨).

(٤) اسم فاعل بمعنى الاستقبال، "ك" (٢٢/ ٢٨)، "ع" (١٥/ ٢٩٣).

(٥) أي: أمنته.

(٦) قيل: اسمه الحارث بن هشام المخزومي، "ك" (٢٢/ ٢٨)، "ع" (١٥/ ٢٩٣).

(٧) أي: صلاته الثمان ركعات، "قس" (١٣/ ١٩٨)، ومرَّ الحديث (برقم: ٣٥٧، و ١١٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>