٦١٧٣ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيبٌ، عَنِ الزُّهْريِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ عَبدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ انْطَلَقَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي رَهْطٍ مِنْ أَصْحَابهِ قِبَلَ (١) ابْنِ صَيَّادٍ، حَتَّى وَجَدُوهُ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ فِي أُطُمِ (٢) بَنِي مَغَالَةَ (٣)، وَقَدْ قَارَبَ ابْنُ صَيَّادٍ يَوْمَئِذٍ الْحُلُمَ (٤)، فَلَمْ يَشْعُرْ حَتَّى ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ظَهْرَهُ بِيَد ثُمَّ قَالَ:"أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ ". فَنَظَرَ إِلَيهِ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الأُمِّيِّينَ (٥). ثُمَّ قَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ فَرَضَّهُ (٦) النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ قَالَ:
"حَتَّى وَجَدُوْهُ" في نـ: "حَتَّى وَجَدَهُ". "فَرَضَّهُ" في نـ: "فَرَصَّهُ".
===
كما عند الإمام أحمد، "قس، (١٣/ ٢١٠).
(١) أي: جهة.
(٢) هو الحصن.
(٣) قوله: (في أطم) بضم الهمزة والطاء المهملة، وهو الحصن. قوله: "بني مغالة" بفتح الميم وبالغين المعجمة، وفي "المطالع": أرض المدينة على صنفين، لبطنين من الأنصار: بنو معاوية وبنو مغالة. وقال الكرماني (٢٢/ ٣٦ - ٣٧): كل ما كان على يمينك إذا وقفت آخر البلاط مستقبل مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، "عيني" (١٥/ ٣٠٣).
(٤) أي: البلوغ.
(٥) يعني العرب، "ك" (٢٢/ ٣٧).
(٦) قوله: (فرضّه) بالضاد المعجمة أي: دفعه حتى وقع وتكسر، وبالصاد المهملة: إذا قرب بعضه إلى بعض، قال تعالى:{كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}[الصف: ٤]. وقال الخطابي: إعجام الضاد غلط، والصواب رصَّه