رَاحِلَتِهِ، فَلَمَّا كَانُوا ببَعْضِ الطَّرِيقِ عَثَرَتِ (١) النَّاقَةُ، فَصُرِعَ (٢) النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَالْمَرْأَةُ (٣)، وَأَنَّ (٤) أَبًا طَلْحَةَ - قَالَ (٥): أَحْسِبُ - قَالَ: اقْتَحَمَ (٦)(٧) عَنْ بَعِيرِهِ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، هَلْ أَصَابَكَ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالَ:"لَا، وَلَكِنْ عَلَيْكَ بِالْمَرْأَةِ"(٨).
"فَلَمَّا كَانُوا" في هـ، ذ:"فَلَمَّا كَانَ". "فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ" في نـ: "قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ". "فِدَاءَكَ" في نـ: "فِدَاكَ".
===
قوله:"فشد لهما" أي: أبو طلحة، وهيَّأ الناقة بالشد للركوب. و"ظهر المدينة" ظاهرها. قوله:"آيبون" أي: راجعون إلى اللّه أو راجعون عما هو مذموم. ومرَّ الحديث في "كتاب الجهاد"، في "باب ما يقول إذا رجع من الغزو"(برقم: ٣٠٨٦)، وقال ابن بطال: فيه رد قول من قال: لا يجوز تفدية الرجل بنفسه أو بأبويه، وزعم أنه إنما فدى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - سعدًا بابويه لأنهما كانا مشركين، فأما المسلم فلا يجوز له ذلك، هذا ملتقط من "العيني"(١٥/ ٣١٢)، و"الكرماني"(٢٢/ ٤٤)، و"القسطلاني"(١٣/ ٢٢٢)، و"الخير الجاري".
(١) أي: زَلَّ قدمها عن موضعه.
(٢) على صيغة المجهول أي: فسقط.
(٣) هي صفية رضي الله عنها.
(٤) بفتح الهمزة كما في "قس"(١٣/ ٢٢٢)، وفي نسخة عتيقة بكسرها، "خ".