عَنْ سَالِمٍ، عَن جَابِرٍ قَالَ: وُلدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلَامٌ، فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ، فَقَالُوا: لَا نُكْنِّيهِ حَتَّى نَسْأَلَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"سَمُّوا بِاسْمِي، وَلَا تَكَنَّوا (١) بِكُنْيَتِي"(٢). [راجع: ٣١١٤].
٦١٨٨ - حَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ (٣) حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (٤)، عَنْ أَيُّوبَ (٥)، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ (٦) قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ - صلى الله عليه وسلم - "سَمُّوا بِاسمِي، وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي". [راجع: ١١٠، أخرجه: م ٢١٣٤، د ٤٩٦٥، ق ٣٧٣٥، تحفة: ١٤٤٣٤].
"قَالَ: سَمُّوا" في نـ: "فَقَالَ: سَمُّوا". "وَلَا تَكَنَّوا" كذا في ذ، وفي هـ:"وَلَا تَكْتَنُوا"، وفي نـ:"وَلَا تُكَنُّوا"، وفي نـ:"وَلَا تَكْنُوا". "وَلَا يكْتَنُوا" في نـ: "وَلَا يكَنَّوا"، وفي نـ:"وَلَا يكَنُّوا".
===
(١) من الثلاثي، ومن التفعيل، ومن الافتعال، "ك"(٢٢/ ٤٥).
(٢) قوله: (ولا تكنوا بكنيتي) قالوا: العَلَم إما أن يكون مشعرًا بمدح أو ذم وهو اللقب، وإما أن لا يكون، فإما أن يصدر بنحو الأب والابن وهو الكنية، أو لا وهو الاسم، فَعَلَمُه - صلى الله عليه وسلم -: "محمد"، وكنيته:"أبو القاسم"، ولقبه - صلى الله عليه وسلم -: "رسول اللّه". واختلفوا في هذه المسئلة، فقيل: لا يحل التكني بأبي القاسم لمن اسمه محمد، أي: لا يجوز الجمع بينهما، وقيل: لا يحل مطلقًا سواء كان اسمه محمدًا أم لا، وقيل: يباح مطلقًا، وقيل: التسمية بمحمد ممنوع مطلقًا، والغرض فيه توقيره وجلاله - صلى الله عليه وسلم -، أو هذا كان في زمن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - لئلا يلتبس به، "ك"(٢٢/ ٤٥ - ٤٦).