للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: "مَا اسْمُكَ؟ ". قَالَ: حَزْنٌ. قَالَ: "أَنْتَ سَهْلٌ". قَالَ: لَا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي.

قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ: فَمَا زَالَتِ الْحُزُونَةُ (١) فِينَا بَعْدُ. [طرفه: ٦١٩٣، تحفة: ١١٢٨٣].

"أَنْتَ سَهْلٌ" في صـ: "بَلْ أَنْتَ سَهْلٌ". "بَعدُ" في سـ، حـ، ذ: "بَعْدَهُ".

===

ولد بسنتين مضتا من خلافة عمر رضي الله عنه، ومات في أربع وتسعين في خلافة الوليد بن عبد الملك، وأما أبوه المسيب فإنه ممن بايع تحت الشجرة قالوا: لم يرو عن المسيب إِلَّا سعيد، أقول: ففيه خلاف لما هو المشهور من شرط البخاري أنه لم يرو عن أحد ليس له إِلَّا راوٍ واحدٍ، "ك" (٢٢/ ٤٦). وأما جده حزن بن أبي وهب بن عمرو القرشي المخزومي فكان من المهاجرين ومن أشراف قريش في الجاهلية، "ع" (١٥/ ٣١٥ - ٣١٦). قوله: "قال حزن" الحزن لغة: ما غلظ من الأرض، والحزونة الغلظ، والأمر بتغيير الاسم لم يكن على وجه الوجوب، لأن الأسماء لم يسم بها لوجود معانيها في المسمى، وإنما هي للتمييز، ولو كان للوجوب لم يسع له أن يثبت عليه وأن لا يغيره. نعم، الأولى التسمية بالاسم الحسن، وتغيير القبيح إليه، وكذلك الأولى أن لا يسمى بما معناه التزكية، والمذمة، بل يسمى بما كان صدقًا وحقًا، كعبد اللّه ونحوه. قال الكلاباذي: روى عن حزن ابْنُه المسيب حديثًا واحدًا في "الأدب" وحديثًا آخر موقوفًا في "ذكر أيام الجاهلية"، "ك". قوله: "قال: لا أغير اسمًا … " إلخ، في رواية أحمد بن صالح: "فقال: لا! السهل يوطا ويمتهن"، ويجمع: بأن قال كُلَّا من الكلامين، فنقل بعض الرواة ما لم ينقله الآخر، "ف" (١٠/ ٥٧٤)، "ع".

(١) يريد: امتناع التسهيل فيما يريدونه، أو الصعوبة في أخلاقهم، "ف" (١٠/ ٥٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>