للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢٨٢ و ٦٢٨٣ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ (١)، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إذَا ذَهَبَ إِلَى قُبَاءَ (٢) يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ (٣) بِنْتِ مِلْحَانَ فَتُطْعِمُهُ، وَكَانَتْ تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ (٤)،

"حَدَّثَنِي مَالِكٌ" في ز: "قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ".

===

(١) هو: ابن أبي أويس، "ع" (١٥/ ٣٩٣).

(٢) منون مصروف ممدود على الأفصح، "ك" (٢٢/ ١١١).

(٣) خالة أنس بن مالك نسبًا، وخالة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رضاعًا، "ك" (٢٢/ ١١٢).

(٤) قوله: (وكانت تحت عبادة بن الصامت) ظاهره أنها كانت إذ ذاك زوجته، ولكن سبق في "باب غزو المرأة في البحر" من طريق أبي طوالة عن أنس أن تزوُّجَ عبادةَ لها بعد دخوله -صلى الله عليه وسلم- عندها، وفي "مسلم": "فتزوج بها عبادة بعد"، وجمع بان المرادَ بقوله ها هنا: "وكانت تحت عبادة" الإخبارُ عما آل إليه الحال بعد ذلك، "قس" (١٣/ ٣٣٥). قوله: "ثبج هذا البحر" بفتح المثلثة والموحدة والجيم: هوله أو معظمه أو وسطه، ولمسلم: "يركبون ظهر البحر" أي: يركبون السفن التي تجري على ظهره، ولما كان جري السفن غالبًا إنما يكون في وسطه، قيل: المراد وسطه وإلا فلا اختصاص لوسطه بالركوب، "قس". قوله: "ملوكًا على الأسرة" جمع السرير، وملوكًا منصوب في رواية الأكثرين، وفي رواية أبي ذر مرفوع، وجه النصب بنزع الخافض، أي: مثل ملوك، ووجه الرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره: يركبون ثبج هذا البحر، هم ملوك، بمعنى كأنهم ملوك، وقال أبو عمر [أي: ابن عبد البر]: أراد -والله أعلم- أنه رأى الغزاة في البحر من أمته ملوكًا على الأسرة في الجنة، "ع" (١٥/ ٣٩٥)، "ف" (١١/ ٧٤)، وقد مرَّ الحديث (برقم: ٢٨٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>