للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ (١)، عَنْ أَبِي الْخَيْر (٢)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو (٣)، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ: أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ (٤) -صلى الله عليه وسلم-: عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي (٥)، قَالَ: "قُل: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ (٦) نَفْسِي ظُلْمًا (٧) كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ". [راجع: ٨٣٤].

"حَدَّثَنَا اللَّيْثُ" كذا في ذ، وفي نـ: "أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ".

===

(١) ابن أبي حبيب.

(٢) اسمه: مرثد بن عبد الله.

(٣) ابن العاص.

(٤) في الحديث: مشروعيةُ الدعاء في الصلاة، وفضلُ الدعاء المذكور على غيره، وطلبُ التعليم من الأعلى وإن كان الطالب يعلم ذلك النوع، وخصَّ الدعاءَ بالصلاة لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "أقرب ما يكون [العبد] من رَبِّه وهو ساجد"، "فتح" (١١/ ١٣٢).

(٥) مرَّ الحديث (برقم: ٨٣٤).

(٦) قوله: (قل: اللهم إني ظلمت … ) إلخ، هذا الدعاء من الجوامع؛ إذ فيه اعترافٌ بغاية التقصير، وهو كونه ظالمًا ظلمًا كثيرًا، وطلبُ غاية الإنعام التي هي المغفرة والرحمة؛ إذ المغفرةُ ستر الذنوب ومحوها، والرحمةُ إيصال الخيرات، فالأول عبارة عن الزحزحة عن النار، والثاني: إدخال الجنة، وهذا هو الفوز العظيم، اللهم اجعلنا من الفائزين به بكرمك يا أكرم الأكرمين، "ك" (٢٢/ ١٣٨).

(٧) الظلم: هو وضع الشيء في غير موضعه، "ك" (٢٢/ ١٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>