٦٣٣٠ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ (١)، عَنْ مَنْصُورٍ (٢)، عَنِ الْمُسَيَّبِ (٣) بْنِ رَافِعٍ، عَنْ وَرَّادٍ مَوْلَى (٤) الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: كَتَبَ الْمُغِيرَةُ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَقُولُ (٥) فِي دُبُرِ صَلَاتِهِ إِذَا سَلَّمَ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ (٦) الْجَدُّ".
"فِي دُبُرِ صَلَاتِهِ" كذا في سـ، حـ، ذ، وفي نـ: "فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ".
===
(١) ابن عبد الحميد.
(٢) ابن المعتمر.
(٣) بفتح الياء المشددة: الكاهلي الصوَّام القوَّام، مات سنة خمسين ومائة، "ك" (٢٢/ ١٤٠)، "ع" (١٥/ ٤٣٤).
(٤) وكاتبه.
(٥) مرَّ الحديث (برقم: ٨٤٤).
(٦) قوله: (ذا الجد منك) أي: بذلك، وهي تسمى بـ"مِنْ" البدلية كقوله تعالى: {أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ} [التوبة: ٣٨]. الخطابي: الجدّ يفسر بالغنى، ويقال: هو الحظ والبخت، و"من" بمعنى البدل، أي: لا ينفعه حظ بذلك، أي: بدل طاعتك. [قال] الراغب: قيل: أراد بالجد أبا الأب وأبا الأم، أي: لا ينفع أحدًا نسبه كقوله تعالى: {فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ} [المؤمنون: ١٠١]. ومنهم من رواه بالكسر، وهو: الاجتهاد، أي: لا ينفع ذا الاجتهاد منك اجتهاده، إنما ينفعه رحمتك، "ك" (٢٢/ ١٤٠ - ١٤١)، "ع" (١٥/ ٤٣٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute