[برقم: ٣٠٨٥] عن أنس قال: "كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- مقفَله من عُسفان، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- على راحلته، وقد أردف صفية" الحديث، وفي آخره:"فلما أشرفنا قال: آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون"، "ع"(١٥/ ٤٧٢)، فإن قلت: الترجمة شيئان، أحدهما: الدعاء إذا أراد سفرًا، والآخر: الدعاء إذا رجع من السفر، فأين المطابقة بالأول؟ قلت: الحديث المذكور بطريق آخر عند مسلم في أوله: "كان إذا استوى على بعيره خارجًا إلى سفر كبر ثلاثًا وقال: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا} إلى أن قال: "وإذا رجع قالهن" وزاد: "آئبون تائبون" الحديث، "عيني" مختصرًا (١٥/ ٤٧٢).
(١) أي: رجع.
(٢) بفتحتين: المكان العالي، "ع" (١٥/ ٤٧٣)، "ك" (٢٢/ ١٧١).
(٣) أي: نحن آيبون، أي: راجعون، من آب: إذا رجع، "ع" (١٥/ ٤٧٣).
(٤) قوله: (صدق الله وعده) أي: فيما وعده من إظهار دينه، "وهزم الأحزاب" جمع حزب، وهو الطائفة التي اجتمعت من القبائل، وعزموا على القتال مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، ففرقهم الله تعالى وهزمهم بلا قتال، وهو أعم من الأحزاب الذين اجتمعوا في غزوة الخندق، وقيل: قد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن السجع وهذا سجع؟ وأجيب بأنه نهى عن سجع كسجع الكهان في كونه متكلفًا أو متضمنًا للباطل، "ع" (١٥/ ٤٧٣).