للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَتَزَوَّجْتُ امْرَأَةً، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "تَزَوَّجْتَ (١) يَا جَابِرُ؟ ". قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: "أَبِكْرٌ أَمْ ثَيِّبٌ؟ " قُلْتُ: ثَيِّبٌ، قَالَ: "فَهَلَّا (٢) جَارِيَةً تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ، وَتُضَاحِكُهَا وَتُضَاحِكُكَ؟ "، قُلْتُ: هَلَكَ أَبِي فَتَرَكَ سَبْعَ -أَوْ تِسْعَ- بَنَاتٍ، فَكَرهْتُ أَنْ أَجِيئَهُنَّ بِمِثْلِهِنَّ، فَتَزَوَّجْتُ امْرَأَةً تَقُومُ عَلَيْهِنَّ، قَالَ: "فَبَارَكَ اللهُ عَلَيْكَ".

لَمْ يَقُلِ ابْنُ عُيَيْنَةَ (٣) وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ (٤) عَنْ عَمْرٍو: "بَارَكَ اللهُ عَلَيْكَ" (٥). [راجع: ٤٤٣، أخرجه: م ٧١٥، ت ١١٠٠، س ٣٢١٩، تحفة: ٢٥١٢].

"أَبِكْرٌ أَمْ ثَيِّبٌ" في ذ: "أَبِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا" (٦)، وفي نـ: "بِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا". "قُلْتُ: ثَيِّبٌ" في نـ: "قُلْتُ: ثَيِّبًا". "وَتُضَاحِكُهَا" في نـ: "أوْ تُضَاحِكُهَا". "فَتَرَكَ" في ذ: "وَتَرَكَ".

===

(١) حرف الاستفهام محذوف.

(٢) أي: تزوجت جارية بكرًا.

(٣) سفيان.

(٤) وهو الطائفي.

(٥) مرَّ الحديث (برقم: ٥٣٦٧).

(٦) قوله: (قال: أبكرًا أم ثيبًا) انتصب على حذف فعل تقديره: أتزوجت؟ وقوله في الجواب: "قلت: ثيب" بالرفع على أن التقدير مثلًا: التي تزوجتها ثيب. قيل: وكان الأحسن النصب على نسق الأول، أي: تزوجت ثيبًا، قلت: ولا يمتنع أن يكون منصوبًا فكتب بغير ألف على تلك اللغة. [وقوله] فيه: "أو تضاحكها" شك من الراوي، ومناسبته قوله -صلى الله عليه وسلم- لعبد الرحمن: "بارك الله لك"، ولجابر: "بارك الله عليك": أن المراد بالأول اختصاصه بالبركة في زوجته، وبالثاني شمول البركة له في جودة عقله؛ حيث قدَّم مصلحة أخواته على حظ نفسه، فعدل لأجلهن عن تزوج البكر مع كونها أرفع رتبة للمتزوج الشابِّ من الثيب غالبًا، "فتح" (١١/ ١٩٠ - ١٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>