للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حُطَّتْ خَطَايَاهُ (١) (٢)، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ (٣) زَبَدِ الْبَحْرِ". [أخرجه: م ٢٦٩١، ت ٣٤٦٨، ق ٣٧٩٨، تحفة: ١٢٥٧٨].

٦٤٠٦ - حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ (٤)، عَنْ عُمَارَةَ (٥)، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ (٦)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "كَلِمَتَانِ (٧) خَفِيفَتَانِ (٨) عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ،

===

(١) أي: من حقوق الله؛ لأن حقوق الناس لا تنحط إلا باسترضاء الخصوم، "ع" (١٥/ ٤٨٩).

(٢) قوله: (حطت خطاياه … ) إلخ، قال عياض: قوله: "حطت … " إلخ، مع قوله في التهليل: "محيت عنه مائة سيئة"، قد يشعر بأفضلية التسبيح على التهليل؛ لأن عدد زبد البحر أضعاف أضعاف المائة، لكن تقدم في التهليل: "ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به"، فيحتمل أن يجمع بينهما بأن يكون التهليل أفضل، ثم ما جعل مع ذلك من فضل عتق الرقاب يزيد على فضل التسبيح وتكفيره جميع الخطايا؛ لأنه قد جاء: "من أعتق رقبة أعتق الله بكل عضو منها عضوًا منه من النار"، فحصل بهذا العتق تكفير جميع الخطايا مع زيادة مائة درجة، وما زاده عتقُ الرقاب الزيادة على الواحدة، كذا في "ف" (١١/ ٢٠٦ - ٢٠٧).

(٣) كناية عن المبالغة في الكثرة، "ع" (١٥/ ٤٨٩).

(٤) محمد.

(٥) ابن القعقاع، "ف" (١١/ ٢٠٨).

(٦) هرم بن عمرو، "ف" (١١/ ٢٠٨).

(٧) أي: كلامان، "ك" (٢٢/ ١٨٤).

(٨) قوله: (خفيفتان) قال الطيبي: الخفة مستعارة للسهولة، فشبَّه سهولة جريان هذا الكلام على اللسان بما يخف على الحامل من بعض المحمولات ولا يشق عليه، فذكر المشبه وأراد المشبه به، قوله: "ثقيلتان في الميزان" الثقل

<<  <  ج: ص:  >  >>