للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَوْلُهُ: {فَمَنْ زُحْزِحَ (١) عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ (٢) وَمَا الْحَيَاةُ (٣) (٤) الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: ١٨٥]. {ذَرْهُمْ (٥) يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} [الحجر: ٣].

"وَقَوْلُهُ" في ذ: "وَقَولُه تَعَالَى"، وفي نـ: "وَقَولُ اللَّه تَعَالَى". " {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا … } إلخ" في سفـ بدله: "الآية". " {مَتَاعُ الْغُرُورِ} " زاد بعده هنا في سفـ، سـ، هـ، ذ: " {بِمُزَحْزِحِهِ}: بِمُبَاعِدِهِ". " {ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا … } إلخ" كذا سفـ، وفي ذ: "وَقَولِهِ: {ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا} الآية".

===

غنى، وهو قريب المعنى من التمني، وقيل: الفرق بينهما أن الأمل ما تقدم له سبب والتمني بخلافه، وقيل: لا ينفك الإنسان من أمل فإن فاته ما أمله عَوّل على التمني، ويقال: الأمل إرادة الشخص لتحصيل شيء يمكن حصوله فإذا فاته تمناه، "ف" (١١/ ٢٣٦).

(١) بُوعِد، "ف" (١١/ ٢٣٦).

(٢) أي: نجا، "ع" (١٥/ ٥٠١).

(٣) المطلوب للمناسبة قوله: " {وَمَا الْحَيَاةُ} إلخ"، كذا في "قس" (١٣/ ٤٨٧).

(٤) هو الإشارة إلى أن متعلق الأمل ليس بشيء، لأنه متاع الغرور، "قس". [وانظر: "ع" (١٥/ ٥٠١)].

(٥) قوله: ({ذَرْهُمْ … } إلخ) الأمر فيه للتهديد أي: ذر المشركين يا محمد " {يَأْكُلُوا} " في هذه الدنيا " {وَيَتَمَتَّعُوا} " من لذاتها إلى أجلهم الذي أُجِّلَ لهم. وفيه: زجر عن الانهماك في ملاذِّ الدنيا. قوله: " {وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ} " أي: يشغلهم عن عمل الآخرة، "ع" (١٥/ ٥٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>