للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"أَظُنُّكُمْ سَمِعْتُمْ بِقُدُومِ أَبِي عُبَيْدَةَ، وَأَنَّهُ جَاءَ بِشَيْءٍ". قَالُوا: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: "فَأَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا (١) مَا (٢) يَسُرُّكُمْ، فَوَاللَّهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ (٣)، وَلَكِنْ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا، كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا (٤) كَمَا تَنَافَسُوهَا وَتُلْهِيَكُمْ (٥) كَمَا أَلْهَتْهُمْ". [راجع: ٣١٥٨].

٦٤٢٦ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ،

"وَلَكِنْ أَخْشَى" في نـ: "وَلَكِنِّي أَخْشَى". "قُتَيْبَةُ" في نـ: "قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ". "اللَّيْثُ" في ذ: "لَيثُ بْنُ سَعْدٍ".

===

(١) من التأميل، من الأمل، وهو: الرجاء، "ع" (١٥/ ٥٠٨).

(٢) مفعول "أملوا"، "ع" (١٥/ ٥٠٨). أي: انتظروا مالًا كثيرًا كما (في ح: ٣١٥٨).

(٣) قوله: (ما الفقر أخشى عليكم) بنصب الفقر، ويجوز الرفع بتقدير ضمير، أي: ما الفقر أخشاه عليكم، والأول هو الراجح، وهذه الخشية يحتمل أن يكون سببها علمه أن الدنيا ستفتح عليهم ويحصل لهم الغنى بالمال. والمراد بالفقر: العهدي، وهو ما كان عليه الصحابة من قلة الشيء. ويحتمل الجنس، والأول أولى. ويحتمل أن يكون أشار بذلك إلى أن مضرة الفقر دون مضرة الغنى؛ لأن مضرة الفقر دنيوية غالبًا ومضرة الغنى دينية غالبًا، "ف" (١١/ ٢٤٥).

(٤) قوله: (فتنافسوها) بفتح المثناة، والأصل: تتنافسوا، فحذفت إحدى التائين، والتنافس من المنافسة وهي: الرغبة في الشيء ومحبة الانفراد به والمغالبة عليه، "ف" (١١/ ٢٤٥).

(٥) أي: تشغلكم عن الآخرة، "ع" (١٥/ ٥٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>