للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حِينَ طَلَعَ (١) ذَلِكَ، قَالَ: "لَا يَأْتِي الْخَيْرُ إِلَّا بِالْخَيْرِ (٢)، إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ (٣)، وَإِنَّ كُلَّ مَا أَنْبَتَ الرَّبِيعُ (٤) يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُلِمُّ،

"حَيْنَ" في نـ: "حَتَّى". "طَلَعَ" في نـ: "اطَّلَعَ". "ذَلِكَ" في نـ: "كَذَلِكَ وزاد بعده في نـ: "ظَنَنْتُ". -كذا في المنقول عنه دون باقي النسخ-.

===

ثم حمدوه آخرًا لما رأوا مسألته سببًا لاستفادة ما قاله النبي -صلى الله عليه وسلم-، "ف" (١١/ ٢٤٦).

(١) أي: ظهر، "ع" (١٥/ ٥١٠).

(٢) قوله: (لا يأتي الخير إلَّا بالخير … ) إلخ، يؤخذ منه أن الرزق ولو كثر فهو من جملة الخير، وإنما يعرض له الشر بعارض البخل به عمن يستحقه والإسراف في إنفاقه فيما لم يشرع، وأن كل شيء قضى الله أن يكون خيرًا فلا يكون شرًّا وبالعكس، ولكن يخشى على من رُزِقَ الخير تصرُّفه فيما يجلب له الشر، "ف" (١١/ ٢٤٦).

(٣) قوله: (هذا المال خضرة حلوة) التاء فيه للمبالغة، أو: هو صفة لموصوف محذوف نحو: بقلة خضرة، أو: باعتبار أنواع المال. وقال ابن الأنباري: هذا ليس بصفة للمال إنما هو للتشبيه كأنه قال: المال كالبقلة الخضرة الحلوة، "ع" (١٥/ ٥١٠). ومعناه: أن صورة الدنيا حسنة، والعرب تسمي كل مشرق: ناضرًا خضرًا، "ف" (١١/ ٢٤٦).

(٤) قوله: (أنبت الربيع) البقل، الربيع: الجدول وهو النهر الصغير، وجمع الربيع الأربعاء، وإسناد الإنبات إلى الربيع مجازي والمنبت هو الله تعالى في الحقيقة. قوله: "يقتل حبطًا أو يلم أما قوله: "حبطًا" فبفتح المهملة والموحدة والطاء مهملة أيضًا. والحبط: انتفاخ البطن من كثرة الأكل، يقال: حبطت الدابة تحبط حبطًا: إذا أصابت مرعى طيبًا فأمعنت في الأكل حتى تنتفخ

<<  <  ج: ص:  >  >>