(٤) قوله: (وقد اكتوى) قال الطيبي: الكيّ علاج معروف في كثير من الأمراض، وقد ورد النهي عن الكي، فقيل: النهي لأجل أنهم كانوا يرون أن الشفاء منه، وأما إذا اعتقد أنه سبب والشفاء من الله فلا بأس به. ويجوز أن يكون النهي من قبيل التوكل وهو درجة أخرى غير الجواز، انتهى. ويؤيده خبر:"لا يسترقون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون"، كذا في "المرقاة"(٤/ ٨٠ - ٨١)، ومرَّ (برقم: ٥٦٧٢).
(٥) قال الكرماني (٢٢/ ٢٠٣): فإن قلت: الكي مذموم؟ قلت: إذا كان له دواء آخر، ومرَّ بيانه (برقم: ٥٦٧٢).
(٦) لأستريح من شدة المرض، "مرقاة"(٤/ ٨١).
(٧) قوله: (ولم تنقصهم الدنيا) أي: لم تدخل الدنيا فيهم نقصانًا بوجه من الوجوه أي: ولم يشتغلوا بجمع المال، بحيث يلزم في كمالهم نقصان. والمراد من "التراب" بناء الحيطان، بقرينة:"وهو يبني حائطًا"، ولولا ذلك لكان اللفظ محتملًا لإرادة الكنز ودفن الذهب فى الأرض، "ك"(٢٢/ ٢٠٣)، "ع"(١٥/ ٥١٢).