للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ اللَّهُ: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ (١) (٢) وَالْبَنِينَ (٣)} إلَى قَولِهِ: {مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [آل عمران: ١٤]. وَقَالَ عُمَرُ: اللَّهُمَّ إِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ (٤) إِلَّا أَنْ نَفْرَحَ بِمَا زَيَّنْتَ لَنَا (٥)، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ أنْفِقَهُ فِي حَقِّهِ.

٦٤٤١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (٦) قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ (٧) وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ،

"وَقَالَ اللَّهُ" في ذ: "وَقَوله تَعَالَى". "إلَى قَولِهِ: {مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} " في نـ: "الآية". "وَقَالَ عُمَرُ" ثبتت الواو في ذ، وفي نـ: "وَقَالَ عُثْمَانَ". "بِمَا زَيَّنْتَ" كذا في ذ، وفي نـ: "بِمَا زَيَّنْتَهُ".

===

(١) بدأ في الآية بالنساء؛ لأنهن أشد الأشياء فتنة للرجال، "ف" (١١/ ٢٥٨).

(٢) قوله: (من النساء) وإذا كان القصد بهن الإعفاف وكثرة الأولاد فهذا مطلوب مرغوب فيه؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: "الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة" الحديث [م: ١٤٦٧]، "عيني" (١٥/ ٥٢٠).

(٣) لا يخلو حبهم إما أن يكون للتفاخر والزينة فهو داخل فيها، وإما أن يكون لتكثير النسل وتكثير أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، فهذا محمود وممدوح كما في الحديث، "فإني مكاثر بكم الأمم" [د: ٢٠٥٠]، "عيني" (١٥/ ٥٢٠).

(٤) يعني: أن الفرح بما زينته طبعي، فلا نستطيع الخروج منه فنسأل أن توفقنا لصرفها إلى مصارفها التي هي حق صرفها، "قس".

(٥) في الأثر إشارة إلى أن فاعل التزيين المذكور في الآية هو الله تعالى، "ف" (١١/ ٢٥٩).

(٦) ابن عيينة، "ع" (١٥/ ٥٢١)، "ف" (١١/ ٢٥٩).

(٧) ابن الزبير، "ع" (١٥/ ٥٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>