الصَّلَاةَ". قَالَ الْحَسَنُ: وَإِنَّ الْقَوْمَ لَا يَزَالُونَ فِي خَيْرٍ مَا انْتَظَرُوا الْخَيْرَ. قَالَ قُرَّةُ (١): هُوَ مِنْ حَدِيثِ أنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. [راجع: ٥٧٢، أخرجه: م ٦٤٠، تحفة: ٥٢٦].
٦٠١ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ (٢) قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ (٣)، عَنِ الزُّهْرِيِّ (٤) قَالَ: حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي حَثْمَةَ (٥): أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَاةَ الْعِشَاءِ فِي آخِرِ حَيَاتِهِ (٦)، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: "أَرَأَيْتَكُمْ (٧) لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ (٨)، فَإِنَّ رَأْسَ مِائَةِ سَنَةٍ لَا يَبْقَى مَنْ هُوَ الْيَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ". فَوَهَلَ النَّاسُ (٩) فِي مَقَالَةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى مَا يَتَحَدَّثُونَ فِي هَذِهِ
"فِي خَيْرٍ " في حـ: "بِخَيْرٍ". " رَأْسَ مِائَةِ سَنَةٍ " كذا في عسـ، صـ، ذ، وفي نـ: "رَأْسَ مِائَةٍ". " فِي مَقَالَةِ " في سـ، هـ: "مِنْ مَقَالَةِ". " النَّبِيِّ " كذا في ذ، وفي نـ: "رَسُولِ اللهِ". " فِي هَذه " في سـ، حـ: "مِنْ هَذِهِ".
===
(١) أي: مقول الحسن.
(٢) "أبو اليمان" الحكم بن نافع.
(٣) "شعيب" هو ابن أبي حمزة الحمصي.
(٤) "الزهري" محمد بن مسلم بن شهاب.
(٥) "أبو بكر" هو ابن سليمان "بن أبي حثمة" العدوي المدني.
(٦) أي: تُوفِّي بعد شهرٍ.
(٧) معناه: أعْلِمُوني، "ع" (٤/ ١٣٦).
(٨) قوله: (هذه) موضعه نصب، والجواب محذوفٌ، والتقدير: أرأيتكم ليلتكم هذه فاحفظوها واحفظوا تاريخها، "ع" (٤/ ١٣٦).
(٩) أي: توهَّموا وغلطوا في التأويل، "ع" (٤/ ١٣٦).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute