"عَلَى مَقْعَدِهِ" كذا في س، حـ، ذ، وفي نـ: "عَلَيهِ مَقْعَدُهُ "، - كذا للأكثر، "ف" (١١/ ٣٦٦) -.
===
(١) محمد بن الفضل السدوسي، "ع" (١٥/ ٥٨٨).
(٢) هو: السختياني، "ع" (١٥/ ٥٨٨).
(٣) فيه الترجمة؛ لأن الذي يموت لا بد له من سكرة الموت، "ع" (١٥/ ٥٨٨).
(٤) قوله: (عرض على مقعده) وفي بعضها: "عرض عليه مقعده" وهذا هو الأصل، والأول من باب القلب، نحو: عرض الناقة على الحوض. فإن قلت: المؤمن العاصي ماذا يعرض عليه؟ قلت: قيل: له مقعدان يراهما جميعًا. فإن قلت: كلمة "إما" التفصيلية تمنع الجمع بينهما. قلت: قد تكون لمنع الخلو عنهما. فإن قلت: ما فائدة العرض؟ قلت: للمؤمن نوع من الفرح، وللكافر نوع من الحزن. فإن قلت: ما معنى الغاية التي في "حتى تبعث"؟ قلت: معناها أنه يرى بعد البعث كرامة من عند الله ينسى عندها هذا المقعدَ. وفيه: إثبات عذاب القبر، والأصح أنه للجسد، ولا بد من إعادة الروح فيه؛ لأن الألم لا يكون إلَّا للحي، هذا كله من "الكرماني" (٢٣/ ٣٠).
قال العيني (١٥/ ٥٨٩): إثبات عذاب القبر لا نزاع فيه، وأما قوله: "ولا بد من إعادة الروح" ففيه اختلاف، هل تعود الروح فيه حقيقة، أو تقرب من البدن بحسب ما يعذب البدن بواسطته أو غير ذلك؟ فحقيقة ذلك عند الله، وقد ضرب بعض العلماء في تعذيب الروح مثلًا بالنائم؛ فإن روحه تنعم أو تعذب والجسد لا يحس بشيء من ذلك، انتهى، ومرَّ الحديث (برقم: ١٣٧٩) في "الجنائز".