"مَحْشُورُونَ" كذا في هـ، وفي سـ، حـ، عسـ، ذ: "تُحْشَرُونَ ". "غُرْلًا" ثبت في ذ.
===
(١) قوله: (إنكم محشورون) وقال البيهقي: وقع في حديث أبي سعيد -يعني: الذي أخرجه أبو داود وصححه ابن حبان-: أنه لما حضره الموت دعا بثياب جدد، فلبسها وقال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها"، ويجمع بينهما بأن: بعضهم يحشر عاريًا وبعضهم كاسيًا، أو يخرجون من القبور بالثياب التي ماتوا فيها، ثم تتناثر عنهم عند ابتداء الحشر فيحشرون عراة، ثم يكون أول من يكسى إبراهيم على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وحمل بعضهم حديث أبي سعيد على الشهداء لأنهم هم الذين يدفنون في ثيابهم، فيحتمل أن يكون أبو سعيد سمعه في الشهيد فحمل على العموم، قال: وحمله بعض أهل العلم على العمل، وإطلاق الثياب على العمل في مثل قوله تعالى:{وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْر}[الأعراف: ٢٦]، كذا في "فتح الباري" (١١/ ٣٨٣).
(٢) فمن قُطِع منه شيء يردُّ، "ف" (١١/ ٣٨٤).
(٣) قوله: (أول الخلائق … ) إلخ، قيل: ما وجه تقدمه على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-؟ فأجيب: بسبب أنه أول من وضع سنة الختان، وفيه كشف لبعض العورة؟ فجوزي بالستر أوّلًا، كما أن الصائم العطشان يجازى بالريان. وقيل: الحكمة في ذلك أنه جرد حين ألقي في النار. وقيل: لأنه أول من استن الستر بالسراويل، "ع" (١٥/ ٦٠٠). وقيل: لأنه كان شديد الخوف فجعلت له الكسوة تأمينًا، "ف" (١١/ ٣٨٤). قال القرطبي في "شرح مسلم": يجوز أن