للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِأَرْبَعِينَ سَنَةً؟ فَحَجَّ (١) آدَمُ (٢) (٣) مُوسَى" ثَلَاثًا (٤) (٥). [راجع: ٣٤٠٩، أخرجه: م ٢٦٥٢، د ٤٧٠١، س في الكبرى ١١١٨٧، تحفة: ١٣٥٢٩].

===

(١) أي: غلبه بالحجة، "ع" (١٥/ ٦٧٢).

(٢) مرفوع بلا خلاف، "ع" (١٥/ ٦٧٢)، "ك" (٢٣/ ٨٤)، "ف" (١١/ ٥٠٩).

(٣) قوله: (فحج آدم) فإن قلت: ما وجه وقوع الغلبة لآدم عليه السلام؟ قلت: لأنه ليس لمخلوق أن يلوم مخلوقًا في وقوع ما قدر عليه إلا بإذن من الله، فيكون الشارع هو اللائم، فلما أخذ موسى في اللوم من غير أن يؤذن له في ذلك عارضه بالقدر، فأسكته. وقيل: إن الذي فعله آدم على نبينا وعليه الصلاة والسلام اجتمع فيه القدر والكسب، والتوبة تمحو أثر الكسب، وقد كان الله تاب عليه فلم يبق إلا القدر، فالقدر لا يتوجه إليه لوم لأنه فعل الله، لا يسأل عما يفعل. وقيل: إن آدم أب وموسى ابن (١)، وليس للابن أن يلوم أباه حكاه القرطبي. فإن قلت: فالعاصي اليوم لو قال: هذه المعصية قدرت علي، فينبغي أن يسقط عنه اللوم؟ قلت: هو باق في (٢) دار التكليف، وفي لومه زجر له ولغيره عنها، وأما آدم فميت خارج عن هذه الدار، فلم يكن في القول فائدة سوى التخجيل ونحوه، "عيني" (١٥/ ٦٧٣).

(٤) وفي حديث عمر: "فحج آدمُ موسى، قالها ثلاث مرّاتٍ"، "ف" (١١/ ٥٥٩).

(٥) قوله: (ثلاثًا) أي قال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: "فحج آدم موسى" ثلاث مرات، ولا ينافي ما تقدّم في "كتاب الأنبياء" [ح: ٣٤٠٩] أنه قالها مرتين، "ك" (٢٣/ ٨٤).


(١) في الأصل: "آدم أب موسى".
(٢) في الأصل: "قلت أباه في".

<<  <  ج: ص:  >  >>