للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وُدٌّ وَإِخَاءٌ (١)، فَكُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، فَقُرِّبَ إِلَيهِ طَعَامٌ فِيهِ لَحْمُ دَجَاجٍ، وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَيْمِ اللَّهِ أَحْمَرُ (٢) كَأَنَّهُ مِنَ الْمَوَالِي (٣)، فَدَعَاهُ إِلَى الطَّعَامِ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شَيْئًا فَقَذِرْتُه، فَحَلَفْتُ أَنْ لَا آكُلَهُ. فَقَالَ: قُمْ فَلأُحَدِّثْكَ عَنْ ذَاكَ، إِنِّي أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي نَفَرٍ مِنَ الأَشْعَرِيِّينَ نَسْتَحْمِلُهُ (٤) فَقَالَ: "وَاللَّهِ لَا أَحْمِلُكُمْ، وَمَا عِنْدِي مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيهِ"، فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بنَهْبِ إِبِلٍ فَسَأَلَ عَنَّا،

"بَنِي تَيْمِ اللَّهِ" ثبت لفظ "بني" في سـ، حـ، ذ. "فَلأُحَدِّثُكَ" في نـ: "فَلأُحَدِّثنَّكَ". "عَنْ ذَاكَ" في ذ: "عَنْ ذَلِكَ". "أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ" في ذ: "أَتَيْتُ النَّبِيَّ". "مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيهِ" كذا في ذ، ولغيره: "مَا أَحْمِلُكُمْ".

===

وهي حي من بكر. قوله: "فقذرته" بكسر الذال وفتحها، أي: كرهته. قوله: "فلأحدثنك" أي: فوالله لأحدثنك، بنون التاكيد، ويروى بلا نون. قوله: "في نفر" هو رهط الإنسان وعشيرته، وهو اسم جمع يقع على جماعة من الرجال خاصة ما بين الثلاثة إلى العشرة، ولا واحد له من لفظه. قوله: "بنهب" أي: الغنيمة. قيل: تقدم في "عزوة تبوك" (برقم: ٤٤١٥) أنه عليه السلام ابتاعهن من سعد، وأجيب: بأنه لعله اشتراها من سهمانه من ذلك النهب، أو: هما قضيتان: إحداهما عند قدوم الأشعريين، والثاني في غزوة تبوك، "عيني" (١٥/ ٦٩٨ - ٦٩٩). ومرَّ الحديث (برقم: ٣١٣٣، و ٤٣٨٥، و ٥٥١٨).

(١) أي: مؤاخاة، "مجمع" (١/ ٥٥).

(٢) صفة لرجل، "ك" (٢٣/ ١٠٦).

(٣) أي: من سبي الروم، "قس" (٧/ ٥٥).

(٤) أي: نسأل منه - صلى الله عليه وسلم - أن يحملنا، "ك" (٢٣/ ١٠٦)، "خ".

<<  <  ج: ص:  >  >>