فَأُتِيَ بِشَائِلٍ (١)(٢) فَأَمَرَ لَنَا بِثَلَاثٍ ذَوْدٍ (٣)، فَلَمَّا انْطَلَقْنَا قَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: لَا يُبَارِكُ الله لَنَا، أَتَيْنَا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - نَسْتَحْمِلُهُ فَحَلَفَ لَا يَحمِلُنَا فَحَمَلَنَا، فَقَالَ أَبُو مُوسى: فَأَتَينَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ
"بِشَائِلٍ" كذا في صـ، حـ، سـ، ذ، ولغيرهم:"بإبل" - كذا في رواية الأكثرين، "ع"(١٥/ ٧٦٢) -. "بِثَلاثِ" كذا في ذ، وفي نـ:"بِثَلاثَةِ". "لَا يَحْمِلُنَا" في سـ، حـ، ذ:"أَنْ لَا يَحْمِلَنَا".
===
(١) أي: قطيع من الإبل، "قس"(٤ - ١/ ١٥٠).
(٢) قوله: (بشائل) بالمعجمة والهمزة بعد الألف، أي: قطيع من الإبل. قال الخطابي: جاء بلفظ الواحد والمراد به الجمع كالسامر - السامر: اسم الجمع، "ق"(ص: ٣٦٩) -، يقال: ناقة شائل إذا قل لبنها، وأصله من شال الشيء إذا ارتفع، يعني بذلك ارتفاع ألبانها، وفي بعض الروايات:"شوائل" جمع شائل، وفي بعضها:"بإبل"، "ك"(٢٣/ ١٤٧). قال ابن بطال: في رواية أبي ذر: "بشائل" بلا هاء: الناقة التي تشول بذَنَبها للّقاح ولا لبن لها أصلًا، والجمع: شُوَّلٌ، مثل: راكع وركع. والشائلة بالهاء، وهي التي جف لبنها وارتفع ضرعها، وأتى عليها من نتاجها سبعة أشهر أو ثمانية، "ع"(١٥/ ٧٦٢).
(٣) قوله: (بثلاث ذود) كذا في رواية أبي ذر، ولغيره:"بثلاثة ذود"، وقيل: الصواب الأول؛ لأن الذود مؤنث، والرواية بالتنوين، وذود إما بدل فيكون مجرورًا وإما مستأنف فيكون مرفوعًا. والذود بفتح المعجمة وسكون الواو بعدها مهملة: من الثلاث إلى العشر، وقيل: إلى السبع، وقيل: من الاثنين إلى السبع من النوق، قال في "الصحاح": لا واحد له من لفظه، والكثير أذواد، والأكثر على أنه خاص بالإناث، وقد يطلق على الذكور. فإن قلت: مضى في "المغازي"(برقم: ٤٣٨٥) بلفظ: "خمس ذود"! قلت: الجمع بينهما بأنه يحمل على أنه أمر لهم أولًا بثلاثة ثم زادهم اثنين، كذا في "ف"(١١/ ٦٠٤)، "ع"(١٥/ ٧٦٢).