وَبَيْنَنَا (١) وَبَيْنَ هِذَا الْحَيِّ مِنْ جَزمٍ إِخَاءٌ (٢) وَمَعْرُوفٌ (٣) قَالَ: فَقُدِّمَ طَعَاُمه، قَالَ: وَقُدَّمَ فِي طَعَامِهِ لَحْمُ دَجَاجٍ، قَالَ: وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ مِنْ بَيي تَيْمِ اللَّهِ أَحْمَرُ كَأَنَّهُ مَوْلًى (٤)، قَالَ: فَلَمْ يَدْنُ (٥)، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: ادْن، فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يأْكُلُ مِنْهُ (٦). قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شَيْئًا فَقَذِرْتُهُ (٧)، فَحَلَفْتُ أَنْ لَا أَطْعَمَهُ أَبَدًا. قَالَ: ادْنُ أُخْبِرْكَ عَنْ ذَلِكَ (٨)، أَتَيْنَا رَسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - في رَهْطٍ مِنَ الأَشْعَرِيِّينَ أَسْتَحْمِلُه،
"وَبَيْنَنَا وَبَينَ هَذَا الْحَيِّ" في نـ: "وَكَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ هَذَا الْحَيِّ" وفي هـ، ذ:"وكان بيننا وبينهم هذا الحيُّ". "طَعَامُهُ" كذا في سـ، حـ، ذ، وفي هـ:"طَعَامٌ". "عَنْ ذَلِكَ" في نـ: "عَنْ ذَاكَ".
===
(١) قوله: (وبيننا) فإن قلت: فالظاهر أن يقال: "بينه" كما تقدم في "باب لا تحلفوا بآبائكم" حيث قال: "كان بين هذا الحي من جرم وبين الأشعريين وُدٌّ"؟ قلت: لعله جعل نفسه من أتباع أبي موسى كواحد من الأشاعرة، فأراد بقوله:"بيننا": أبا موسى وأتباعه الحقيقية والادعائية، "ك"(٢٣/ ١٤٩).
(٢) أي: صداقة، "ع"(١٥/ ٧٦٥).
(٣) أي: إحسان، "ع"(١٥/ ٧٦٥).
(٤) أي: لم يكن من العرب الخُلّص، "ك"(٢٣/ ١٤٩).
(٥) أي: فلم يقرب إلى الطعام، "ع"(١٥/ ٧٦٦).
(٦) مرّ الحديث (برقم: ٦٦٤٩).
(٧) بكسر الذال وفتحها، "ك"(٢٣/ ١٤٩)، أي: كرهته لأنه كان مثل الجلَّالة، "ع"(١٥/ ٧٦٦).