للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهَدَةً (١) لَمْ يَرَحْ (٢) رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ (٣) مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا (٤) ". [راجع: ٣١٦٦].

"مُعَاهَدَةً" في نـ: "مُعَاهَدًا". "تُوجَدُ" كذا في هـ، وفي سـ، حـ، ذ: "لَتُوجَدُ"، [كذا في الهندية، وفي غيرها بالياء التحتانية].

===

(١) التأنيث هو الظاهر؛ لأن التأنيث باعتبار النفس والتذكير باعتبار الشخص كما هو رواية أيضًا، ويجوز فتح الهاء وكسرها، والمراد به: من له عهد بالمسلمين، سواء كان بعقد جزية أو هدنة من سلطان أو أمان من مسلم، "ع" (١٦/ ١٩٠).

(٢) بفتح الراء وكسرها أي لم يجد رائحة الجنة ولم يشمها، "ع" (١٦/ ١٩٠).

(٣) على صيغة المجهول، "ع" (١٦/ ١٩٠).

(٤) قوله: (أربعين عامًا) وعند الإسماعيلي: "سبعين عامًا"، وفي "الأوسط" للطبراني من طريق محمد بن سيرين عن أبي هريرة: "مائة عام"، وفي "الطبراني" عن أبي بكرة: "خمسمائة عام"، وفي "الفردوس" من حديث جابر بن سمرة: "ألف عام". وقال في "الفتح": والذي يظهر لي في الجمع أن الأربعين أقل [زمن] ما يدرك به ريح الجنة من في الموقف، والسبعين فوق ذلك، أو ذكرت للمبالغة، والخمس مائة والألف أكثر من ذلك، ويختلف ذلك باختلاف الأشخاص والأعمال، فمن أدركه من المسافة البعدى أفضل ممن أدركه من المسافة القربى وبين ذلك، والحاصل: أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص بتفاوت منازلهم ودرجاتهم. وقال ابن العربي: ريح الجنة لا تدرك بطبيعة ولا عادة، وإنما تدرك بما خلق الله من إدراكه، فتارة يدركه من شاء الله من مسيرة سبعين وتارة من مسيرة خمس مائة، "قس" (١٤/ ٣٨٤). ويحتمل أيضا أن لا يكون العدد بخصوصه مقصودًا

<<  <  ج: ص:  >  >>