للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَوْمٌ تَحْقِرُونَ (١) صَلَاتَكُمْ مَعَ صَلَاتِهِمْ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حُلُوقَهُمْ - أَوْ حَنَاجِرَهُمْ -، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمُرُوقِ السَّهْم مِنَ الرَّمِيَّةِ، فَيَنْظُرُ الرَّامِي إِلَى سَهْمِهِ إِلَى نَصْلِهِ (٢) إِلَى رِصَافِهِ (٣) (٤)، فَيُتَمَارَى (٥)

"كَمُرُوقِ السَّهْمِ" في نـ: "مُرُوقَ السَّهْم". "فَيُتَمَارَى" في نـ: "فَيَتَمَارَوا".

===

قال النووي: فيه إشارة من أبي سعيد إلى تكفير الخوارج، وأنهم من غير هذه الأمة، "ع" (١٦/ ٢١٠). استدل القاضي أبو بكر بن العربي لتكفيرهم بقوله في الحديث: "يمرقون" إلخ، وبقوله: "أولئك هم شرار الخلق". وقال الشيخ تقي الدين السبكي في "فتاواه": احتج من كفّر الخوارج وغُلاة الروافض بتكفيرهم أعلام الصحابة لتضمنه تكذيب النبي - صلى الله عليه وسلم - في شهادته لهم بالجنة، قال: وهذا عندي احتجاج صحيح. وذهب أكثر أهل الأصول من أهل السُّنَّة إلى أن الخوارج فُسَّاق، وأن حكم الإسلام يجري عليهم لتلفظهم بالشهادتين ومواظبتهم على أركان الإسلام، وإنما فُسِّقُوا بتكفيرهم المسلمين مستندين إلى تأويل فاسد، "قس" (١٤/ ٤٠٩).

(١) أي: تستقلون، "ع" (١٦/ ٢١٠).

(٢) بدل من "إلى سهمه"، "تو" (٩/ ٤٠٥٦)، أي: حديدة السهم، "ك" (٢٤/ ٥٢).

(٣) بدل ثان، "تو" (٩/ ٤٠٥٦).

(٤) قوله: (إلى رصافه) الرصاف - بكسر الراء وبالصاد المهملة - جمع الرصفة، وهو: العصب الذي يكون فوق مدخل النصل، يريد: أنهم لما تأوّلوا القرآن على غير الحق لم يحصل لهم بذلك أجر، ولم يتعلقوا بسببه بالثواب لا أولًا ولا وسطًا ولا آخرًا، "ك" (٢٤/ ٥٢).

(٥) أي: يشك، "ك" (٢٤/ ٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>