عَنِ الأَعْمَشِ (١)، عَنْ إِبْرَاهِيمَ (٢)، عَنْ عَلْقَمَةَ (٣)، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ (٤) هَذِهِ الآيَةُ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}[الأنعام: ٨٢]؛ شَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَاب النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَقَالُوا: أَيُّنَا لَمْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَيْسَ كَمَا تَظُنُّونَ؛ إِنَّمَا هُوَ كَمَا قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ: {يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ (٥) عَظِيمٌ} ". [راجع: ٣٢].
٦٩٣٨ - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ (٦) قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ (٧) قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ: سَمِعْتُ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: غَدَا عَلَيَّ (٨) رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ رَجُلٌ (٩):
"سَمِعْتُ" في هـ، ذ:"سَمِعَ". "قَالَ: غَدَا" في نـ: "يَقُولُ: غَدَا".
===
(١) سليمان، "ع"(١٦/ ٢١٥).
(٢) النخعي، "ع"(١٦/ ٢١٥).
(٣) ابن قيس، "ع"(١٦/ ٢١٥).
(٤) قوله: (لما نزلت) إلى آخر الحديث، مطابقته للترجمة: من حيث إنه عليه السلام لم يؤاخذ الصحابة رضي الله عنهم بحملهم الظلم في الآية على عمومه حتى يتناول كل معصية، بل عذرهم، لأنه ظاهر في التأويل، ثم بيّن لهم المراد بقوله:"ليس كما تظنون" إلخ، "ع"(١٦/ ٢١٥).
(٥) فإن قلت: أين يستفاد من الآية عظمة الظلم؟ قلت: من التنوين، "ك"(٢٤/ ٥٦).