بَعَثَنِي (١) رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَالزُّبَيْرَ وَأَبَا مَرْثَدٍ (٢) وَكُلُّنَا فَارِسٌ (٣) فَقَالَ: "انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ حَاجٍ (٤) - قَالَ أَبُو سَلَمَةَ:
"فَقَالَ: انْطَلِقُوا" في نـ: "قَالَ: انْطَلِقُوا".
===
(١) قوله: (قال: بعثني) كذا لهم، وكأن "قال" الثانية سقطت على عادتهم في إسقاطها خطأ، والأصل: "قال - أي: أبو عبد الرحمن -: قال - أي: علي -"، "ف" (١٢/ ٣٠٦).
(٢) قوله: (والزبير وأبا مرثد) بالنصب عطفًا على ياء المتكلم لأن محلها النصب، وفي مثل هذا العطف خلاف بين البصريين والكوفيين، قوله: "وأبا مرثد" بفتح الميم وسكون الراء وفتح المثلثة، واسمه: كَنَّاز - بفتح الكاف وتشديد النون والزاي -، الغنوي - بالغين المعجمة -، وتقدم في "غزوة الفتح" (برقم: ٤٢٧٤) - من طريق عبيد الله بن [أبي] رافع عن علي - ذكر المقداد بدل أبي مرثد، ومضى في الجهاد في "باب إذا اضطر" (برقم: ٣٠٨١): "بعثني والزبير"، وفي "باب الجاسوس" (برقم: ٣٠٠٧): "بعثني أنا والزبير والمقداد"، وقال الكرماني: ذكر القليل لا ينفي الكثير، "عيني" (١٦/ ٢١٨).
(٣) أي: راكب فرس، "ع" (١٦/ ٢١٨).
(٤) قوله: (روضة حاج) بالحاء المهملة وبالجيم، وهو موضع قريب من مكة، قاله في "التوضيح" (٣١/ ٥٨٥). وقال النووي: وهي بقرب المدينة، وقال الواقدي: هي بالقرب من ذي الحليفة، وقيل: بالقرب من المدينة نحو اثني عشر ميلًا. قوله: "أبو سلمة" هو موسى بن إسماعيل، شيخ البخاري المذكور فيه. قوله: "هكذا قال أبو عوانة" هو أحد الرواة. "حاج" بالحاء المهملة والجيم، قال النووي ["المنهاج" (١٦/ ٥٤)]: قال فيه العلماء: هو غلط من أبي عوانة، وكأنه اشتبه عليه مكان آخر، يقال: ذات حاج بالحاء المهملة والجيم، وهو موضع بين المدينة والشام، يسلكه الحاج،