للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سِيرِين (١) سمِعْتُ أنسًا (٢) يَقُول: قال رَجُلٌ (٣) مِنَ الأنْصارِ: إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ الصَّلَاةَ مَعَكَ، وَكَانَ رَجُلًا ضَخْمًا (٤)، فَصَنَعَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - طَعَامًا، فَدَعَاهُ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَبَسَطَ لَهُ حَصِيرًا، وَنَضَحِ طَرَفَ الْحَصِيرِ (٥)، فَصَلَّى عَلَيْهِ رَكْعَتَيْنِ. فَقَالَ رَجُلٌ (٦) مِنْ آلِ الْجَارُودِ لأنَسٍ: أَكَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي الضُّحَى؟ قَالَ: مَا رَأَيْتُهُ صَلَّاهَا إِلَّا يَوْمَئِذٍ. [طرفاه: ١١٧٩، ٦٠٨٠، أخرجه: د ٦٥٧، تحفة: ٢٣٤].

"سَمِعْتُ أَنَسًا" في صـ: "سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ". "فَصَلَّى عَلَيْهِ" في نـ: "صلَّى عَلَيهِ". "لأَنَسٍ" في صـ: "لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ". "قَالَ: مَا رَأَيْتُهُ" في نـ: "فَقَالَ: مَا رَأَيْتُهُ".

===

(١) " أنس بن سيرين" أخو محمد بن سيرين.

(٢) ابن مالك، "ف" (٢/ ١٥٨).

(٣) قيل: هو عتبان.

(٤) أي: سمينًا.

(٥) قوله: (ونضح طرف الحصير) النضح بِمعنى: الغسل إن كان نجسًا، أو يكون النضح لأجل تليينه لأجل الصلاة عليه.

فيه جواز ترك الجماعة لأجل السمن، وقد عدّ ابن حبان السمن المفرط من الأعذار المرخصة للتأخير عن الجماعة، كذا في "العيني" (٤/ ٢٧٣ - ٢٧٤).

قال الكرماني (٥/ ٥٦): فإن قلت: ما وجه دلالته على الترجمة؟ قلت: لا شكّ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي بسائر الحاضرين عند غيبة الرجل الضخم، أو ثبت عند البخاري أنه - صلى الله عليه وسلم - صلّى الركعتين بالجماعة مع الحاضرين في الدار، انتهى.

(٦) اسمه عبد الحميد، "زركشي" (١/ ٢٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>