للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لِقَوْلِهِ: {وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ (١)} إلَى قَولِهِ: {فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ} [يوسف: ٣٦ - ٥٠]. {وَادَّكَرَ (٢)}: افْتَعَلَ (٣) مِنْ ذَكَرَ. {أُمَّةٍ (٤)}: قَرْنٍ،

"مِنْ ذَكَرَ" كذا في هـ، وفي سـ، حـ، نـ: "مِنْ ذَكَرَتُ". " {أُمَّةٍ} " في نـ: " {بَعْدَ أُمَّةٍ} ".

===

بدل "والشرك" "والشُّرَّاب" بضم الشين المعجمة وتشديد الراء جمع شارب أو بفتحتين مخففًا أي: وأهل الشراب، وأريد به الشراب المحرم، وعطفه على الفساد عطف الخاص على العام، وأشار بهذا إلى أن الرؤيا الصالحة معتبرة في حق هؤلاء بأنها قد تكون بشرى لأهل السجن بالخلاص، هان كان المسجون كافرًا تكون بشرى له بهدايته إلى الإسلام، كما كانت رؤيا الفتيين اللذين حُبسا مع يوسف - على نبينا وعليه الصلاة والسلام - صادقة. وقال أبو الحسن: وفي صدق رؤيا الفتيين حجة على من زعم أن الكافر لا يرى رؤيا صادقة. وأما رؤيا أهل الفساد فتكون بشرى لهم بالتوبة، وأما رؤيا الكافر فتكون بشرى [له] بهدايته إلى الإيمان، "ع" (١٦/ ٢٧٦).

(١) كذا لأبي ذر، وساق في رواية كريمة الآيات كلها، وهي ثلاث عشرة آية، "ف" (١٢/ ٣٨١).

(٢) بالدال المهملة، "قس" (١٤/ ٥٠٠)، أصله: اذتكر بالذال المعجمة.

(٣) أشار بهذا إلى تفسير بعض الألفاظ التي وقعت في الآيات المذكورة، "ع" (١٦/ ٢٧٩).

(٤) فسرها بقوله: قرن، "ع" (١٦/ ٢٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>