للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرَّيَّ (١) يَخْرُجُ فِي أَظَافِيرِي، ثُمَّ أَعْطَيْتُ (٢) فَضْلِي عُمَرَ". قَالُوا: فَمَا أَوَّلْتَهُ (٣) يَا رَسولَ اللهِ؟ قَالَ: "الْعِلْمُ" (٤). [راجع: ٨٢].

"يَخْرُجُ" في نـ: "يَجْرِي". "فِي أَظَافِيرِي" كذا في عسـ، قتـ، صـ، ذ، وفي هـ: "مِنْ أَظَافِيري وفي نـ: "أَظْفَارِي" بدل "أَظَافِيري".

===

تحت الجلد أو تحسه فيكون هذا ريًّا، وقال الكرماني (٢٤/ ١١٤): فإن قلت: الخروج يستعمل بمن؟ قلت: معناه خرج من البدن حاصلًا أو ظاهرًا في الأظافير، فليس صلته أو باعتبار أن بين الحروف معاوضة، انتهى. قلت: هذا السؤال والجواب على كون اللفظ "في أظافيري" على ما في بعض النسخ على رواية الأكثرين، وأما على نسخة "من أظافيري" على رواية الكشميهني فلا يحتاج إلى هذا التكلف. وقال الكرماني أيضًا: إن الري معنى، والخروج هو للأعيان، قلت: هو بمعنى ما يروى به، أو ثمة مقدر يعني: أثر الري أو نحوه، "ع" (١٦/ ٢٨٩).

(١) بالكسر ضد العطش، "مجمع" (٢/ ٤٠٢).

(٢) مرَّ الحديث (برقم: ٨٢).

(٣) قوله: (قالوا: فما أولته) وفي رواية أبي بكر بن سالم: أنه - صلى الله عليه وسلم - قال لهم: "أولوها قالوا: يا نبي الله، هذا علم أعطاكه الله فملأك منه، ففضلت فضلة فأعطيتها عمر، قال: "أصبتم". قال في "الفتح": ويجمع بأن هذا وقع أولًا ثم احتمل عندهم أن يكون عنده في تأويلها زيادة على ذلك، فقالوا: "فما أولته " إلخ، "قس" (١٤/ ٥١٣).

(٤) قوله: (قال: العلم) وجه تعبير اللبن بالعلم أنه رزق يخلقه الله تعالى طيبًا من بين فرث ودم، كالعلم نور يظهره الله تعالى في ظلمة الجهل، قاله ابن العربي. "توشيح" (٩/ ٤١٠١). اللبن أول شيء يناله المولود من الطعام الدنياوي، وبه تقوم حياته، كذلك حياة القلوب تقوم بالعلم. قيل:

<<  <  ج: ص:  >  >>