للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَكُنْتُ أَبِيتُ فِي الْمَسْجِدِ، وَكَانَ مَنْ رَأَى مَنَامًا قَصَّهُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ لِي عِنْدَكَ خَيرٌ فَأَرِنِي مَنَامًا يُعبُّرُهُ لِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. فَنُمْت، فَرَأَيْتُ مَلَكَينِ (١) أَتَيَانِي فَانْطَلَقَا بِي، فَلَقِيَهُمَا مَلَكٌ آخَرُ فَقَالَ لِي: لَم تُرَعْ، إِنَّكَ رَجُلٌ صَالِحٌ، فَانْطَلَقَا بِي إِلَى النَّارِ، فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ الْبِئْرِ، وَإِذَا فِيهَا نَاس قَدْ عَرَفْتُ بَعْضَهُمْ، فَأَخَذَا بِي ذَاتَ الْيَمِينِ (٢)، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ ذَكَرتُ ذَلِكَ لِحَفْصَةَ. [راجع: ٤٤٠، أخرجه: م ٢٤٧٩، ق ٣٩١٩، تحفة: ٦٩٣٦، ١٥٨٠٥].

٧٥٣١ - فَزَعَمَتْ حَفْصَةُ أَنَّهَا قَصَّتْهَا عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَجُلٌ صَالِحٌ، لَوْ كَانَ يُكْثِرُ الصَّلَاةَ مِنَ اللَّيلِ".

قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَكَانَ عَبدُ اللَّهِ بَعْدَ ذَلِكَ يُكْثِرُ الصَّلَاةَ مِنَ اللَّيلِ.

[راجع: ١١٢٢].

"وَكَانَ" في ذ: "فَكَانَ". "لَمْ تُرَعْ" كذا في صـ، عسـ، سـ، حـ، ذ، ولغيره: "لَنْ تُرَاعَ". "فَإِذَا هِيَ" في حـ: "فَإِذَا هُوَ". "فَأَخَذَا بِي" في نـ: "فَأَخَذَانِي" - بالنون وفي رواية بالموحدة، "قس" (١٤/ ٥٤٠) -. "قَالَ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ" في نـ: "فَقَالَ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ". "وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ" في ذ: "فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ".

===

(١) قوله: (ملكين) قال ابن بطال (٩/ ٥٤٧): استدل ابن عمر على أنهما ملكان بأنهما وقفا على جهنم ووعظاه، والشيطان لا يعظ ولا يذكر الخير. قلت: ويحتمل أن يكونا أخبراه بأنهما ملكان، أو اعتمد النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قصت حفصة فاعتمد على ذلك، "ف" (١٢/ ٤١٨). مرَّ الحديث في المناقب (برقم: ٣٧٣٨، ٣٧٣٩).

(٢) أي: جهة اليمين، فيه المطابقة، "ع" (١٦/ ٣٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>