للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأَرْضِ، فَوُضِعَ (١) فِي يَدَيَّ سِوَارَانِ (٢) مِنْ ذَهَبٍ، فَكَبُرَا عَلَيَّ (٣) وَأَهَمَّانِي (٤)، فَأُوحِيَ إِلَيَ أَنِ انْفُخْهُمَا (٥)، فَنَفَخْتُهُمَا (٦)،

"سِوَارَانِ" في نـ: "سِوَارَينِ"، وفي نـ: "إِسوَارَينِ". "فَكَبُرَا" في نـ: "فَكَبُرَ". "فنَفَخْتُهُمَا" زاد بعده في نـ: "فَطَارَا".

===

"أتيت" من الإتيان بمعنى المجيء، وبحذف الباء من خزائن وهي مقدرة. وعند غيره بزيادة واو من الإيتاء بمعنى الإعطاء، ولا إشكال في حذف الباء على هذه الرواية. ولبعضهم كالأول لكن بإثبات الباء، وهي رواية أحمد وإسحاق بن نصر عن عبد الرزاق، قال الخطابي ["الأعلام" (٢/ ١٤٢٢)]: المراد بخزائن الأرض ما فتح على الأمة من الغنائم من ذخائر كسرى وقيصر وغيرهما، ويحتمل معادن الأرض التي فيها الذهب والفضة، وقال غيره: بل يحمل على أعم من ذلك، "ف" (١٢/ ٤٢٣).

(١) بضم الواو، ولأبي ذر بفتحها، "قس" (١٤/ ٥٤٧).

(٢) السوار من الحلي معروف، وتكسر السين وتضم، "مجمع" (٣/ ١٤٦).

(٣) قوله: (فكبرا علي) بضم الباء الموحدة أي: عظم أمرهما وشق علي، وقال القرطبي ["المفهم" (٦/ ٤٣)]: إنما عظما عليه لكون الذهب من حلية النساء، ومما حرم على الرجال، "ع" (١٦/ ٣١٢).

(٤) أي: أحزناني وأقلقاني، "ع" (١٦/ ٣١٢).

(٥) بهمزة وصل، "قس" (١٤/ ٥٤٨).

(٦) قوله: (فنفختهما) النفخ عند أهل التعبير يعبر بالكلام، وهكذا هلك الكذابان المذكوران بكلامه - صلى الله عليه وسلم -، "ف" (١٢/ ٤٢٣). وقال ابن بطال: يعبر بإزالة الشيء المنفوخ بغير تكلف شديد لسهولة النفخ على النافخ، "ع" (١٦/ ٣١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>