للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَعَادَتْ (١)، فَقَالَ: "مُرِي أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصلِّ بِالنَّاسِ، فَإِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ (٢) يُوسُفَ"، فَأَتَاهُ الرَّسُولُ (٣)، فَصَلَّى بِالنَّاسِ (٤) فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. [طرفه: ٣٣٨٥، أخرجه: م ٤٢٠، تحفة: ٩١١٢].

٦٧٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ (٥) قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ (٦)، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ:

"حَيَاةِ النَّبِيِّ" في شحج: "حَيَاةِ رَسُولِ اللهِ".

===

(١) أي: عائشةُ [إلى] المقالة الأولى.

(٢) قوله: (فإنكنّ صواحب) الخطاب لجنس عائشة، أي: أنتن صواحب يوسف في التظاهر على ما ترون وكثرة إلحاحكن، كذا في "المجمع" (٣/ ٢٩٥).

(٣) قوله: (فأتاه الرسول) أي: فأتى أبا بكر رسول النبي - صلى الله عليه وسلم - بتبليغ الأمر بصلاته بالناس، وكان الرسول بلالًا رضي الله عنه، "ع" (٤/ ٢٨٣).

(٤) قوله: (فصلّى بالناس) أي: صلّى أبو بكر بالناس إلى أن توفَّاه الله تعالى، كذا صرّح به موسى بن عقبة في "المغازي"، وكانت في هذه الإمامة دلالة على الإمامة الكبرى، ويُستفاد منه أن الأحقّ بالإمامة هو الأعلم. واختلفوا فيمن أولى بالإمامة، فقالت طائفة: الأفقه، وبه قال أبو حنيفة ومالك والجمهور، وقال أبو يوسف وأحمد وإسحاق: الأقرأ، وهو قول ابن سيرين وبعض الشافعية، ولا شك في اجتماع هذين الوصفين في حق الصديق، ألا ترى إلى قول أبي سعيد: وكان أبو بكر أعلمنا. ومراجعة الشارع بأنه هو الذي يصلي تدلّ على ترجيحه على جميع الصحابة وتفضيله، "ع" (٤/ ٢٨٣).

(٥) هو التِّنِّيسي، "قس" (٢/ ٣٦٤).

(٦) "هشام" يروي "عن أبيه" عروة بن الزبير بن العوام.

<<  <  ج: ص:  >  >>