رَجُلٌ (١) آخَرُ فَيَنْقَطِعُ بِهِ (٢) ثُمَّ يُوَصَلُ لَهُ (٣) فَيَعْلُو بِهِ. فَأَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أنْتَ أَصَبتُ أَمْ أَخْطَأْتُ؟ قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أَصبتَ بَعْضًا وَأَخْطَأْتَ بَعْضًا"(٤).
"فَيَنْقَطِعُ" كذا في ذ، وفي نـ:"فَيُنْقَطَعُ". "قَالَ النَّبِيُّ" في نـ: "فقال النبي".
===
(١) هو عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه، "ع"(١٦/ ٣١٩)، "قس"(١٤/ ٥٥٨).
(٢) قوله: (فينقطع به) بلفظ المعروف، وفي بعضها بلفظ المجهول، يقال: انقطع به مجهولًا إذا عجز عن سفره، "ك"(٢٤/ ١٣٧ - ١٣٨).
(٣) قوله: (ثم يوصل له) يعني: أن عثمان كاد أن ينقطع من اللحاق بصاحبيه بسبب ما وقع له من تلك القضايا التي أنكروها، فعبر عنها بانقطاع الحبل، ثم وقعت له الشهادة فاتصل فالتحق بهم، "قس"(١٤/ ٥٥٨).
(٤) قوله: (أخطأت بعضًا) قال المهلب: الخطأ فيه حيث زاد له، إذ ليس في الرؤيا إلا الوصل، وهو قد يكون لغيره، فكان ينبغي أن يقف حيث وقفت الرؤيا، ويقول: ثم يوصل فقط على نص الرؤيا، ولا يذكر الموصول له، وقال القاضي عياض ["الإكمال"(٧/ ٢٢٥)] ناقلًا عن غيره: ولذلك لم يوصل لعثمان، وإنما وصلت [الخلافة] لعلي رضي الله عنه، وقال بعضهم: لفظة "له" ثابتة في رواية ابن وهب وغيره كلهم عن يونس عند مسلم وغيره، ثم قال: والمعنى: أن عثمان كاد أن ينقطع من اللحاق بصاحبيه بسبب ما وقع له من تلك القضايا التي أنكروها، فعبر عنها بانقطاع الحبل، ثم وقعت له الشهادة فاتصل بهم، فعبر عنه بأن الحبل وصل له، فاتصل فالتحق بهم، انتهى. قلت: هذا خلاف ما يقتضيه معنى قوله: "ثم يوصل له فيعلو به"، وقال الإسماعيلي: الخطأ هو أن الرجل لما قص على - صلى الله عليه وسلم - رؤياه كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أحق