(٦) قوله: (فيشق) أراد أن أبا رجاء قال: "فيشق شدقه"، "ع"(١٦/ ٣٢٣)، أي: بدل "فيشرشر شدقه"، "قس"(١٤/ ٥٦٤). فإن قلت: مر الحديث في آخر "الجنائز"، وكانت قصة صاحب الكلوب مقدمة على قصة صاحب الصخرة، وأيضًا قال في الأولى:"فإذا رجل مضطجع على قفاه"، وفي الثانية:"فإذا رجل جالس" عكس هذه الرواية، وفيه مخالفة ثالثة وهو أنه قال:"مستلقيًا" بدل "جالس". قلت: الواو ليس للترتيب، ولعل الرجلين كانا مضطربين، فاختلفت حالاتهما؛ فتارة يستلقي، وتارة يقوم، وتارة يضطجع، ونحو ذلك كما هو عادة من به قلق وألم، "ك"(٢٤/ ١٣٩ - ١٤٠).